راسلت منظمة الهجرة الدولية لحقوق الإنسان، المعنية بشؤون اللاجئين العرب والمسلمين في الغرب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والسلطات السويسرية للضغط على وزارة الخارجية الجزائرية قصد التعجيل في ترحيل جثامين جزائريين ماتوا مؤخرا في سويسرا. إتهمت منظمة الهجرة الدولية لحقوق الإنسان، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، والتي أسست عام 1994، السلطات الجزائرية بتماطل وزارة خارجيتها وسفارتها بسويسرا، في تسريح وثائق ثبوتية لموتى جزائريين قصد ترحيلهم بالجوية الجزائرية، موضحة "أن الجزائر البلد الوحيد الذي يرفض تسديد ثمن شحن جثث موتاها، مقارنة بجيرانها المغاربة الذين تتولى دولهم، ليس فقط تسديد ثمن ترحيل موتاهم بل تسدد حتى ثمن تذاكر لمرافق أو مرافقين من عائلة المتوفى". وأكدت المنظمة في بيان لها أن جزائريين اثنين لا يملكان وثائق الإقامة الشرعية دخلوا الأراضي السويسرية "حراقة"، مبرزة أن أحدهما من ولاية عنابة، 39 سنة، توفي على الفور لاصطدامه وزميله بقطار الضاحية المنطلق من محطة "طاقل سفنقن" للسكك الحديدية السويسرية، قرب مدينة زيوريخ، أما الثاني، 28 سنة، يصارع الموت بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي بالعاصمة الاقتصادية السويسرية. ولم تكشف المنظمة أسمائهما ولا حتى تفاصيل موت أحدهما كون التحريات القضائية والطبية قيد التحقيق. ومعلوم أن "منظمة هجرة الدولية" راسلت منذ سنتين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الموضوع بوفاة ثلاثة جزائريين شهر أوت 2012.