بسبب تأخر تسوية أوراقهم وعدم دفع مستحقات نقلهم اتهمت منظمة «الهجرة الدولية» لحقوق الإنسان، بسويسرا في بيان لها، الخارجية الجزائرية بالتماطل في نقل جثامين 3 جزائريين لقوا حتفهم في سويسرا خلال رمضان الجاري، حيث وجهت هذه الأخيرة رسالة عاجلة إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وأخرى إلى السلطات السويسرية قصد الضغط على مصالح مدلسي للإسراع في ترحيل جثامين ثلاثة جزائريين. وقالت في البيان ذاته إن اثنين منهم حراڤة لا يملكان وثائق الإقامة الشرعية، والثالث طالب لجوء سياسي يبلغ من العمر 40 سنة، ولم تفصح المنظمة عن أسمائهم ولا عن أسباب الوفاة كون التحريات القضائية والطبية لاتزال قيد التحقيق. واكتفت «الهجرة الدولية» في بيانها بالإشارة إلى أن حزائريا ينحدر من العاصمة توفي بمرض ألم به بداية رمضان في مستشفى زيوريخ بالعاصمة الاقتصادية السويسرية، أما الآخران فينحدر الأول منهما من ولاية عنابة والثاني من ولاية وهران، وقد توفي كلاهما في سجني مقاطعتي «سانت قالن» و«أراو» بشمال سويسرا الناطقة بالألمانية. وقالت المنظمة إنها راسلت رئيس الجهورية منذ 10 أيام خلت حول أمرين: الأول يخص تماطل مصالح وزارة الخارجية وسفارتها بسويسرا في تسريح الوثائق الثبوتية للموتى الجزائريين الثلاثة قصد ترحيلهم من سويسرا عبر الخطوط الجوية الجزائرية، والأمر الثاني التعجيل بدفع ثمن نقل الموتى لشركة تأمينات خاصة أو عمومية. كما أكدت أنها شرعت في التوسط لدى السلطات السويسرية قصد تسليم تأشيرات لأقارب الموتى الراغبين في الحضور إلى سويسرا قصد المساعدة عند الاقتضاء في التحاليل والتشريح الطبي، وهي تسعى حاليا مع بعض الجمعيات الحقوقية والإنسانية والمساجد والمحسنين لجمع ثمن تذاكر شحن الضحايا الثلاث الذي يفوق 20 ألف أورو. هذا وقد تعذر علينا الاتصال بالخارجية الجزائرية لتنوير الرأي العام بحقيقة ما جاءت به المنظمة ودور السلطات في التكفل بالضحايا الثلاث.