كشفت منظمة ”هجرة” الدولية عن وجود جثامين 3 جزائريين توفوا الأيام الأخيرة بسويسرا ومازالت ترقد في المبردات، بسبب ما وصفته ”تماطل وزارة الخارجية الجزائرية في تسريح الوثائق الثبوتية للموتى الثلاثة قصد ترحيلهم إلى أرض الوطن”. راسلت منظمة ”هجرة” الدولية لحقوق الإنسان، التي تعنى بشؤون اللاجئين العرب والمسلمين في الدول الأجنبية، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وكذا السلطات السويسرية لحمل وزارة الخارجية الجزائرية على الإسراع في ترحيل جثامين رعاياها الثلاثة الذين توفوا الأيام القليلة الماضية بسويسرا. وحسب المعلومات التي قدمتها منظمة ”هجرة الدولية”، يتعلق الأمر ب 3 رعايا جزائريين، اثنان منهم لا يملكان أوراق الإقامة الشرعية ”حراقة” والثالث طالب لجوء تبلغ سنه أربعين سنة، ولم تقدم المنظمة أي معلومات أخرى عن هويتهم، باستثناء أحد هؤلاء من العاصمة توفي في مستشفى زيوريخ متأثرا بمرض أصابه خلال شهر رمضان، وآخر ينحدر من عاصمة الشرق الجزائري عنابة، أما الآخر فمن ولاية وهران، توفيا في سجني مقاطعتي ”سانت ڤالن” و”اراو” بشمال سويسرا الناطقة بالألمانية. ولم تتحدث ذات المنظمة عن أسباب وفاة الرعايا الجزائريين الثلاثة الذين مازالت جثثهم بالمبردات السويسرية، كون ”التحريات القضائية والطبية مازالت جارية”. وذكرت المنظمة، التي تأسست عام 1994 وتتخذ من سويسرا مقرا لها، أنها راسلت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حالة الوفاة الأولى منذ نحو 10 أيام خلت من شهر رمضان الكريم حول تماطل مصالح الخارجية الجزائرية والسفارة الجزائرية بتسريح الوثائق الثبوتية للجزائريين الثلاثة المتوفين، قصد التعجيل بترحيلهم من سويسرا عبر الخطوط الجوية الجزائرية، كما كاتبته أيضا حول التعجيل بدفع ثمن ترحيل المتوفين الثلاث لشركة تأمينات خاصة أو عمومية.