أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أحكاما بالسجن النافذ تتراوح مابين 15 و05 سنوات سجنا نافذا والبراءة ضد المتهمين العشرة المتابعين بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتكوين جمعية أشرار والضرب والجرح العمدي باستعمال أسلحة بيضاء والتي راح ضحيتها قاصر لم يتجاوز 17 سنة. تتلخص فصول القضية في أنه بتاريخ 14 أكتوبر 2008 تلقت قاعة العمليات لأمن ولاية العاصمة نداء من مصلحة الاستعجالات بمستشفى زميرلي بالحراش مفاده استقبال شاب لقي مصرعه متأثرا بجروحه حيث تلقى طعنة قاتلة على مستوى الصدر، وعليه تنقلت مصالح الضبطية القضائية إلى عين المكان حيث تم تحديد هوية الضحية ويتعلق الأمر بالقاصر »ط.ر« الذي وجهت له طعنه بواسطة آلة حادة وعليه باشرت تحريات ذلك حيث توصلت بناء على معلومات من المحيطين بالضحية أنه يوم الواقعة توجه رفقة أربعة من أصدقائه للثأر للمدعو »م.و« الذي اعترض طريقه مجموعة من شبان حي الطاهر رابية بباب الزوار وهدده بالقتل، وكرد فعل عن ذلك جمع هذا الأخير أصدقاءه الذين توجهوا إلى باب الزوار على متن سيارتين وبحوزتهم أسلحة بيضاء أين نشب بينهم وبين خمسة شبان من باب الزوار شجار تحول إلى معركة استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة البيضاء المحظورة ما أدى إلى سقوط ثلاثة جرحى ووفاة الضحية بعدما أصيب بنزيف حاد عجز الأطباء عن إيقافه. وقد أصر المتهمون لدى مثولهم أمام هيئة المحكمة على إنكار التهم المنسوبة إليهم خاصة المتعلقة بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق الضحية والتي ارتكبها حسب ما أدلى به المتهمون من تصريحات المتهم الرئيسي »ر.ع«، لكن ممثل النيابة العامة استنكر الأفعال التي قاموا بها مؤكدا أن المتهمين يعتمدون على قانون الغابة لتصفية حساباتهم الشخصية متجاهلين أن هناك قانون ردعي وضعي وعدالة يلجأون إليها لتحصيل حقوقهم المهضومة، ملتمسا في الأخير بإدانة المتهم الرئيسي »ر.ع« بالسجن المؤبد وتسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضد بقية المتهمين، غير أن هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية قضت بإدانة المتهم الرئيس ب 15 سنة سجنا نافذا وإدانة كل من »م.و« و»ز.ي« ب 05 سنوات سجنا نافذا وعام سجنا نافذا لبقية المتهمين ماعدا واحدا استفاد من البراءة.