المركز الوطني للمناخ وصفها بالظاهرة أمطار جوان تُربك الجزائريين
ف. هند صنعت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على العديد من مدن القطر الوطني منها العاصمة الحدث خلال الساعات الأخيرة على اعتبار أن الجزائريين لم يألفوا تساقط كميات كبيرة من الغيث في مثل هذا الشهر من السنة غير أن مدير المركز الوطني للمناخ صالح صحابي عابد أمس الأحد أن الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الأيام الأخيرة عبر الوطن ليست بظاهرة جديدة لأن حالات مماثلة سجلت من قبل. وبينما أربكت أمطار جوان الجزائريين الذين اضطر بعضهم لتغيير برنامجهم المسطر مسبقا قال السيد صحابي أن الأمر يتعلق بظاهرة يمكن حدوثها مذكرا بمثال ولاية بجاية التي سجلت 167 ملم من كمية تساقط الامطار في جويلية 2002 مما شكل أمرا استثنائيا . وعن سؤال حول استمرار الأجواء الممطرة في حين أن فصل الربيع يوشك على نهايته أوضح مدير المركز الوطني للمناخ التابع للديوان الوطني للأرصاد الجوية أن دراسة تجري حاليا على مستوى الديوان لتحديد العوامل التي أثرت على احوال الطقس . وفي نفس السياق اشارت السيدة هوارية بن ركتة المختصة في الأحوال الجوية بالديوان الوطني للأرصاد الجوية أن الوضع السائد خلال الأسابيع الماضية مصدره تدفق تيار جنوبي-غربي حار وجاف نحو شمال الوطن متسببا في تساقط أمطار مرفوقة بعواصف في بعض الأحيان على المناطق الساحلية. وتم تسجيل نفس الوضعية بالمناطق الداخلية لاسيما بالهضاب العليا التي عرفت تساقط أمطار غزيرة وسقوط برد . كما اضافت أن هذا الوضع الجوي عادي ويعكس الخصوصيات المناخية لمنطقة حوض المتوسط المعروفة بتذبذباتها خلال السنة والفصول مثلما تميز به فصل الربيع لهذه السنة الذي عرف فترة أمطار طويلة على غير العادة . وحسب توقعات الديوان الوطني للأرصاد الجوية فإن تساقط الأمطار خلال شهر جوان سيكون عاديا على المناطق الساحلية والقريبة من السواحل الغربية والوسطى ومن عادية إلى فوق المعدل الفصلي بالمناطق الداخلية الغربية والوسطى والهضاب العليا الوسطى ودون المعدل الفصلي على المناطق الساحلية والقريبة من السواحل الداخلية والهضاب العليا الشرقية . أما بالنسبة لدرجات الحرارة فستكون عادية إلى دون المعدل الفصلي على المناطق الساحلية والقريبة من السواحل والداخلية (الغربية والوسطى والشرقية) والهضاب العليا الوسطى والواحات (بسكرة) حسب الديوان. كما ستكون الأمطار عادية إلى فوق المعدل الفصلي على مناطق الهضاب العليا الغربية والشرقية وفوق المعدل الفصلي بالصحراء . وبالنسبة لشهر جويلية ستكون الأمطار عادية على مجموع مناطق الوطن في حين ستكون درجات الحرارة من عادية إلى دون المعدل الفصلي نسبيا على المناطق الساحلية والقريبة من السواحل والداخلية (الغرب والوسط والشرق) والهضاب العليا الوسطى وفوق المعدل الفصلي نسبيا على مناطق الهضاب العليا الغربية والشرقية وفوق المعدل الفصلي نسبيا في الصحراء الكبرى . وتجدر الإشارة إلى أن الوضعية العادية تعني الظرف القريب من المعدل الإحصائي المتخذ كمرجعية مناخية والمعروف بالمعدل المناخي.