ع· سفيان نفت ولاية الجزائر الأكاذيب التي روّجها الأرسيدي مؤخّرا بشأن عدم السّماح له بتنظيم تجمّعات مزعومة، وهو الذي فشل في تنظيم مسيرات أرادها "مليونية" فأصحبت مجهرية لا يمكن رصدها بالعين المجرّدة· وقالت ولاية الجزائر في بيان لها أمس الأربعاء إن مصالحها لم تتلقّ إلى حدّ الساعة أيّ طلب من حزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية لتنظيم تجمّع شعبي· وقد تداولت بعض الصحف الوطنية أمس ادّعاءات مفادها أن التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية حرم من استعمال قاعتي "حرشة حسان" والقاعة البيضاوية لتنظيم تجمّع شعبي، وأكّدت ولاية الجزائر في هذا الشأن أنه "باستثناء قاعة حرشة التي تجري بها أشغال ترميم فإن كلّ القاعات قابلة للوضع تحت تصرّف الأحزاب السياسية والجمعيات التي تطلبها في الآجال والأشكال المنصوص عليها قانونا"، وأضافت أنه "تمّت مراسلة الحزب يوم الثلاثاء لإثبات جاهزية مصالح الولاية لتلقّي طلب تنظيم التجمّع والبتّ فيه في أسرع وقت ممكن"· كما ذكّرت الولاية "بالتعليمات الحكومية" الموجّهة لمسيّري الفضاءات العمومية (الرياضية منها والثقافية)، لا سيّما تلك التابعة للولاية والبلديات وتلك المسيّرة من طرف المؤسسات العمومية الوطنية ذات الطابع الصناعي والتجاري من أجل "تسهيل إجراءات وضعها تحت تصرّف طالبيها من أحزاب سياسية وجمعيات بالمجّان"، مبرزة أن بعض الأحزاب "قد سبق لها وأن استفادت من هذه التسهيلات"· وكانت جماعة سعيد سعدي الملقّب ب "سعيد صامدي" قد واصلت يوم السبت الماضي عملية الانتحار السياسي حين أصرّت للمرّة العاشرة على التوالي على تنظيم مسيرة فاشلة جديدة كان عدد المتفرّجين عليها أكبر عشرات المرّات من عدد المشاركين فيها، ما يعكس الإفلاس الشعبي الكبير لجماعة أدعياء التغيير· المسيرة العاشرة الفاشلة لِما يسمّى بالتنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية التي أريد لها أن تنظّم بالجزائر العاصمة حاول بضعة أشخاص تنظيمها، قبل أن يتمّ منعهم من طرف رجال الأمن لكونها مسيرة فاشلة غير مرخّصة· وكانت المجموعة التي لبّت النّداء الأرسيداوي عبارة عن "كمشة" من الأشخاص الذين حضروا قبل أن يعودوا إلى منازلهم، في الوقت الذي غاب، فيه مرّة أخرى صاحب النّداء رئيس ما يُعرف بالتجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية السيّد سعيد سعدي الذي يبدو أنه صار غير قادر على "إظهار وجهه" في الشارع الجزائري، وهو بلا شكّ يجد راحة أكبر في عاصمة دولة "فافا" باريس وضواحيها· جدير بالذّكر أن ولاية الجزائر كانت قد أعلمت المبادرين بتنظيم هذه المسيرات منذ البداية برفضها الترخيص لها بالجزائر العاصمة لأسباب "ذات صلة بالنّظام العام وليس للجم حرّية التعبير" مثلما يحاول بعض أدعياء التغيير الترويج له لإخفاء فشلهم في إقناع الجزائريين بدعواتهم المشبوهة· وكان الشارع الجزائري قد وجّه على مدار عشرة "سبتات" متتالية صفعات قوية "للخلاّطين" الذين يتاجرون سياسيا بمشاكل الجزائريين ويحاولون ركوب بعض الهموم الاجتماعية لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة· حيث فشل سعيد سعدي ومن معه وأخفقت بعض الأطياف السياسوية التي تحمل تسميات مختلفة في حشد الشارع الجزائري من أجل القيام بمسيرات لم يتمّ الترخيص لها عبر الوطن، ووجد بعض من حاولوا استغلال ذكرى عيد النّصر للعبث أنفسهم وحيدين في الشارع ليعودوا مرّة أخرى إلى بيوتهم خائبين، وليستمرّ الهدوء عبر مختلف ولايات القطر الوطني· وتعدّ صفعة السبت 16 أفريل عاشر صفعة شعبية وسياسية يتلقّاها أعضاء ما يسمّى بالتنسيقية الجزائرية من أجل التغيير والديمقراطية، بعد صفعات 2 و9 أفريل و5، 12، 19 و26 مارس، و12، 19 و26 فيفري بشكل يشير إلى أن أدعياء التغيير في طريقهم إلى الانقراض·