طالبت الأممالمتحدة جميع أطراف الصراع في سوريا إلى بذل قصارى جهدهم لضمان سلامة ورفاه المدنيين في إدارة العمليات العسكرية والالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي . جاءت دعوة المنظمة الدولية عقب الغارات الجوية التي قتلت عشرات المدنيين وأصابت أكثر من 80 آخرين مساء الخميس في محافظة إدلب شمالي سوريا الواقعة ضمن مناطق خفض التوتر. وفي مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة بنيويورك قال استيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن عدة غارات جوية على قرية زردانة في ريف إدلب بشمال غربي سوريا قتلت 45 مدنياً وجرحت عشرات آخرين . وتابع نصف السكان هناك من النازحين داخليا حيث اضطر السكان البالغ عددهم أكثر من 2.5 مليون نسمة إلى النزوح أكثر من مرة خلال سنوات الصراع التي امتدت لأكثر من 7 سنوات . ومساء أمس أفاد بيان صادر عن مرصد الطائرات التابع للمعارضة أن الغارات نفذتها مقاتلات روسية من طراز سوخوي - 24 انطلقت من مدينة اللاذقية (غرب). ومنتصف سبتمبر الماضي أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق لإنشاء منطقة خفض توتر في إدلب وفقًا لاتفاق موقع في ماي 2017. وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها ضمن تلك المناطق إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية.