صور تعكس المعاني الروحية والاجتماعية رمضان في إندونيسيا ...طقوس ونكهة مميزة لرمضان في إندونيسيا -أكبر دولة في العالم من حيث عدد المسلمين- مذاق مختلف عن غيرها من الدول وعن غيره من الشهور.وتعد شوربة الموز المطبوخ مع جوز الهند والسكر الأحمر وكذلك المشروبات الصناعية الملونة علامة مميزة لشهر رمضان في إندونيسيا. ممارسة الطقوس الدينية ويمارس الإندونيسيون طقوسهم الدينية تحت إطار جماعي وهم في الأغلب إما نهضويون أي أتباع جمعية نهضة العلماء ذات المنهج المتصوف أو محمديون أتباع الجمعية المحمدية التي تعرف نفسها بأنها على منهج أهل السنة والجماعة وتعد جمعية نهضة العلماء أقدم تيار إسلامي في إندونيسيا والأكثر تأثيرا فيها ويعتبرها البعض صوت الحكومة في الشؤون الدينية في حين يشتهر المحمديون باستثماراتهم في قطاع التعليم حيث يملكون عددا من الجامعات كجامعتي مكسر وأوهاماكا على عكس النهضويين المهتمين بفتح دور العبادة ومعاهد علوم القرآن. فلسطين حاضرة فلسطين حاضرة في قلوب الإندونيسيين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية والجماعية إذ يذكر أئمة المساجد المصلين بواجب مساندة الشعب الفلسطيني في هذا الشهر الفضيل والدعاء له بالتحرر. ودعا والي جنوب غرب آتشيه أكمل إبراهيم قبل أيام عبر حسابه على فيسبوك إلى مساعدة الفلسطينيين للاستقلال عن الاحتلال الصهيوني. صيام يحث على السلام والاحترام وكان الرئيس الإندونيسي جوكوي ويدودو قد أقام أول صلاة تراويح في مسجد الاستقلال بجاكرتا وهو أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا والذي بدأ بناؤه في عهد أول رئيس بعد الاستقلال سوكارنو ليكتمل في عهد الرئيس سوهارتو لاحقا ونشر جوكوي على حسابه بتويتر دعوة إلى صيام يحث على السلام والاحترام المتبادل.كما شارك حاكم جاكرتا الجديد أنيس باسويدان المعروف بمواقفه الجريئة ضد الاحتلال الإسرائيلي سكان العاصمة إفطارا جماعيا خلال رمضان. راتب إضافي للموظفين ويعد رمضان في إندونيسيا حدثا استثنائيا فالعطل الرسمية تمتد لأسبوعين قبل وبعد عيد الفطر هذا عدا عشرة أيام لاستقبال رمضان يحددها الرئيس في كل عام أما الدوام في الدوائر الرسمية بالعاصمة جاكرتا مثلا فينتهي عند الساعة الثانية مساء كما أن الحكومة تصرف راتبا إضافيا للموظفين نهاية الشهر. موائد الرحمن تزين المساجد ومع ذلك فإن الصائمين يشكون ارتفاع أسعار المواد الأساسية في السوق لكن عادة قديمة تنقذ ميزانية الملايين وتملأ بطون الفقراء فمع اقتراب أذان المغرب لا يكاد يخلو مسجد من موائد الرحمن التي يتحمل سكان الحي تكلفتها تناوبا حيث تكلف وجبة كل صائم عشرة آلاف روبية في المتوسط.