تختلف عادات رمضان في أندونيسيا من منطقة إلى أخرى، ففي جاكرتا مثلاً عندما يأتي رمضان يتحوَّل الليل إلى نهار؛ حيث ينتشر الناس في الشوارع والمنتديات وفي الأسواق، بمجرد الانتهاء من صلاة التراويح، ويقوم المسحراتية بالطواف حول الشوارع بدفوفهم، مردِّدين: ''سحور•• سحور'' لإيقاظ الناس• ومن العادات المنتشرة في ربوع أندونيسيا أن جميع الأندونيسيين يستقبلون شهر رمضان بذبح الذبائح ابتهاجًا بقدومه• ويقدم المسجد الكبير الواقع في عاصمة إقليم شمال جزيرة سومطرة مائدة إفطار منذ عام 1906 خلال أيام سلطنة ديلي الإسلامية- إحدى السلطنات التي كانت قائمةً في هذه الجزر- وبالتحديد منذ أيام السلطان التاسع لها، وهو ''محمود الرشيد''، وظلت تقدَّم حتى أيام السلطان الثالث عشر، وللحفاظ على هذه الذكرى والتقليد التاريخي، فإن الأندونيسيين يحاولون عدم تغيير ما يقدم من أطعمة قدر المستطاع• وتقدم معظم المساجد الكبرى في أندونيسيا موائد إفطار للصائمين، يشترك في أكلها الغني والفقير، خصوصًا المسافرين والبعيدين عن منازلهم، وتُموّل مما يُجمع من تبرعات في صناديق المسجد طوال العام، والتي تموّل أنشطة المسجد من محاضرات وبرامج وإفطارات جماعية•