ودّعت الأسرة الثورية والتربوية بولاية أم البواقي ظهر الجمعة الماضي وفي العشر الأواخر من الشهر الفضيل المجاهد وأستاذ أجيال من المعلمين بدائرة مسكيانة ولاية أم البواقي المغفور له بإذن الله الأستاذ أحمد لخضر حابس المدعو بدر الدين أو سيدي بدارة كما يحلو لتلاميذه من جيل الاستقلال تسميته. الراحل من مواليد سنة 1929 التحق بالثورة التحريرية من بدايتها وتتلمذ في المسجد العتيق مسجد بلال حاليا بمسكيانة ضمن أولى شعب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالجهة الشرقية التي أسسها العلامة بن باديس شخصيا في مسكيانة رفقة الشيخ العربي التبسي. وقد أكمل الأستاذ المرحوم جزء من دراسته في تونس الشقيقة ليعود إلى مسقط رأسه في بداية الاستقلال كمعلم ومربي للأجيال مدة عقود كما انتخب في نهاية الستينات وبدية السبعينات في مجالس بلديتها لعهدتين أو ثلاث ليتفرغ بعدها للتدريس والتربية رفقة أقرانه من أعمدة التربية الوطنية في ذلك الزمن الجميل أمثال الشيخ مصطفى زواقة والأستاذ علي قاضي وغيرهما حتى تقاعده فمرضه رحمهم الله جميعا. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم أعضاء إتحاد الجمعية الإسلامية بأوروبا بتعازيهم القلبية لزميلهم وابن شقيق المرحوم الأستاذ مصطفى حابس بسويسرا ولباقي أفراد عائلة الفقيد في كل من أوروبا والجزائر. كما يتضرع إلى الله تعالى المجلس العلمي لمؤسسة السننية للدراسات الحضارية التي يشرف عليها المفكر الجزائري الدكتور الطيب برغوث بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يفسح له في جنته ويلحقه بعباده الصالحين وأن يرزق ذويه الصبر والسلوان.