فرعون تنفي الترتيب المزعوم في سرعة تدفق الأنترنت وتكشف: فتح أولى الوكالات البنكية لبريد الجزائر في 2019
كشفت وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة هدى-ايمان فرعون يوم الثلاثاء بتيزي وزو عن فتح أولى الوكالات البنكية لبريد الجزائر خلال سنة 2019. وخلال ندوة صحفية نشطتها على هامش زيارة العمل التي قادتها إلى عاصمة جرجرة أوضحت السيدة فرعون أن مشروع بنك بريدي الذي كان مجرد فكرة منذ سنوات بدأ يتجسد حاليا مضيفة أن بريد الجزائر تجاوز مشاكله المالية وحقق منذ سنتين نتائج ايجابية تسمح له بتمويل مشاريعه الاستثمارية والتنموية . وفي هذا الشأن أكدت الوزيرة أنه يجري حاليا إعداد دراسة مالية واقتصادية ودراسة فرص وأن عملية لإعادة تأهيل المكاتب البريدية سمحت بتكييف هذه الهياكل مع المقاييس البنكية مشيرة إلى أنه بمجرد استكمال الدراسة الاقتصادية سنشرع في اطلاق هذه الخدمة الجديدة ويمكننا بدءا من سنة 2019 التحدث عن أولى الوكالات البنكية . كما أوضحت الوزيرة أنه قبل هذا التاريخ قد تطلق ربما بعض الخدمات التي تشبه الخدمات البنكية على مستوى بريد الجزائر . من جهة أخرى اشارت السيدة فرعون التي قامت خلال زيارتها إلى هذه الولاية بإعادة فتح- بعد الاشغال- أربعة مكاتب بريدية بكل من قرية تيزرا عيسى (ايت يحيى موسى) وتيميزارت لغبار (تيزي وزو) وتالا عمارة (تيزي راشد) وتمعاسيت (أغريبس) التي أغلقت خلال العشرية السوداء إلى أن اعادة التشغيل هذه تجسد عودة الاستقرار والامن إلى هذه المناطق المعزولة بهذه الولاية. وبغية تأمين مكاتبها ضد اللصوصية تم اطلاق مشروع وطني لوكالات كاميرات المراقبة بحيث ذكرت الوزيرة أن بريد الجزائر عقد صفقة مع مؤسسة عمومية حيث سيتطلب وضع معداتها بضع اشهر موضحة أن 32 مكتب بريد اغلق لدواعي أمنية. وحسب الشروحات المقدمة من طرف ممثلي بريد الجزائر تم إطلاق عملية لإعادة تأهيل وفتح 29 منشأة كمرحلة أولى من بينها 12 مفتوحة بينما سيوضع 17 مكتبا متبقيا حيز الخدمة مع نهاية السنة الجارية . وأشارت الوزيرة إلى أن ولاية تيزي وزو اليوم بصدد جني ثمار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لاسترجاع الأمن والاستقرار وتطوير البلاد . وفضلا عن برنامج إعادة فتح مكاتب البريد المغلقة أعلنت الوزيرة عن فتح وكالات جديدة استجابة للنمو الديمغرافي على المستوى المحلي وبغية خفض نسبة التغطية الحالية من 700 مواطن للمكتب الواحد إلى 500 مواطن للمكتب. وطمأنت الوزيرة ان تواجد مكاتب بريد الجزائر في جميع قرى الولاية وان الكثافة السكانية لن تشكل صعوبة لهذا البرنامج قائلة ان صعوبة تنقل سكان القرى النائية تحتم علينا فتح مكتب بريد في كل قرية حتى وان كان يضم أقل من 1000 نسمة . وكانت السيدة هدى فرعون قد أطلقت مشروع الألياف البصرية للمنازل لفائدة 1064 مسكن واقع بقطب الامتياز بواد فالي في بلدية تيزي وزو علما أن تيزي وزو من بين خمس مقاطعات نموذجية مع وهران والبليدة والعاصمة والبويرة التي ستتدعم بهذه الخدمة. كما سيتم تعميم هذه التكنولوجيا على مناطق اخرى حين دخول هذا الموقع النموذجي التسويق وأنه ستتم تغطية اقليم الولاية بالألياف البصرية. وفيما يتعلق بشبكة الجيل الرابع لاحظت السيدة فرعون أن الولاية تحصي 78 محطة تضمن تغطية بنسبة 94 في المائة. وفي ردها عن مسألة سرعة تدفق الانترنت امتعضت المسؤولة الأولى عن القطاع من الاحصائيات التي نشرتها بعض المؤسسات وبائعي الأجهزة الذين خاب ظنهم نوعا ما لعدم اختيارهم لكن تضيف الوزيرة أن تصنيف الجزائر في المرتبة ما قبل الأخيرة فهذا أمر سخيف . أما بخصوص نشر نهائيات الدفع الالكتروني الذين تفوق نسبة الحاجة الوطنية إليهم الثلاثة ملايين (3) جهاز ذكرت الوزيرة بأنه وفي اطار تشجيع ودعم الانتاج والاقتصاد الوطني تم عقد صفقة بين بريد الجزائر والمؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية إيني بولاية بلعباس التي التزمت باقتناء عديد حلقات الانتاج من أجل الرفع من قدراتها الانتاجية.