وسط الأزمات والحروب ملايين المسلمين في العالم يحتفلون بعيد الفطر احتفل المسلمون اليوم في عدد من دول العالم بعيد الفطر المبارك بعد شهر من الصيام والقيام وقد أدى الملايين صلاة عيد الفطر في المنطقة العربية وشرق آسيا وأوروبا وتوافد عشرات آلاف الفلسطينيين على المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد وسط أجواء من الفرح والتعبد. واحتضنت ساحات المساجد الكبرى والميادين العامة شعائر صلاة العيد في عدد من الدول الإسلامية في شرق آسيا وأيضا أدت الأقليات المسلمة في عدد من الدول الآسيوية صلاة العيد مثل الفلبين وتايلند وكذلك الأمر في عدد من الدول الأوروبية وغير الأوروبية. وأعلنت أغلب الدول العربية والإسلامية والجهات الممثلة للمسلمين في دول غير إسلامية أن اليوم الجمعة هو أول أيام عيد الفطر المبارك غير أن باكستان ومكتب المرجع الديني الشيعي علي السيستاني بالعراق أعلنا أن السبت هو أول أيام العيد. وفي المنطقة العربية غصت أزقة البلدة القديمة للقدس المحتلة وباحات المسجد بالمصلين وقد توافد عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية ومن داخل الخط الأخضر في شهر رمضان على المسجد الأقصى لأداء الصلاة وأم المصلين في المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري الذي دعا المسلمين إلى الوحدة ورص الصفوف في مواجهة التحديات المحدقة وقال مراسل الجزيرة بالقدس إلياس كرام إن قرابة تسعين ألفا أدوا صلاة العيد في الحرم القدسي. وفي قطاع غزة أدى آلاف الفلسطينيين شعائر صلاة عيد الفطر في مخيمات العودة شرقي القطاع بحضور قيادات الفصائل الفلسطينية وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية تمسك الفلسطينيين بحق العودة واستمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها. ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الجماهير الفلسطينية إلى معايدة أهالي الشهداء والجرحى والأسرى خلال أيام عيد الفطر. وكان 128 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 14 ألفا آخرين بجراح مختلفة بنيران قوات الاحتلال منذ انطلاق مسيرات العودة شرقي القطاع نهاية مارس الماضي. وتوافد مسلمون في العاصمة النمساوية فيينا على مسجد فيينا ألبرانلار الذي أغلقته السلطات النمساوية لأداء صلاة عيد الفطر بعد أن فتح أبوابه مجددا للعبادة. والأربعاء الماضي بدّل مسجد نظام العالم اسمه إلى فيينا ألبرانلار وأكمل نواقصه وأعاد فتح أبوابه أمام العبادة بعد أيام من إغلاقه من قبل السلطات النمساوية. ولاقى المسجد إقبالا من قبل المسلمين الذين قصدوه من كل أحياء العاصمة فيينا إذ أدوا صلاة العيد فيه وتبادلوا التهاني. ومن خلال الاهتمام الذي أبدوه أعرب المصلون عن تضامنهم مع المسجد والمشرفين عليه (أتراك). وفي تصريح للأناضول أعرب رئيس جمعية المسجد حاجي ياغجي عن سعادته لأداء الصلاة في المسجد الذي أغلقته السلطات النمساوية. وفي 8 جوان الجاري أعلنت الحكومة النمساوية إغلاق 7 مساجد وترحيل عدد كبير من الأئمة بدعوى تبني أفكار راديكالية ونشر توجهات قومية . كما ألغت فيينا تصاريح إقامة لأئمة تابعين ل الاتحاد التركي النمساوي للثقافة الإسلامية والتضامن الاجتماعي المرتبط برئاسة الشؤون الدينية التركية بدعوى تلقيهم تمويلا من الخارج . وقبل أيام من يوم عيد الفطر شهدت وسائل النقل في الدول العربية والإسلامية ازدحاما شديدا نتيجة توجه الملايين من المسافرين لقضاء إجازة العيد مع أسرهم وذويهم. ويأتي العيد هذا العام ولا يزال العالمان العربي والإسلامي يئنان تحت وطأة الحروب والنزاعات والاضطرابات الأمنية والسياسية والخلافات بين العديد من الدول العربية والإسلامية.