الأمم المتحدة: غرق أكثر من ألف مهاجر منذ بداية 2018 ** سجلت أحدث حلقات مأساة المهاجرين الذين يقصدون أوروبا عبر السواحل الليبية غرق 220 مهاجرا وإنقاذ 762 آخرين خلال الأيام الماضية وهم يحاولون عبور البحر المتوسط أملا في الوصول إلى أوروبا ليبلغ بذلك عدد الوفيات على هذا المسار خلال العام الحالي أكثر من ألف مهاجر. ق.د/وكالات قالت الأممالمتحدة أمس إن ناجين أفادوا بغرق نحو 220 شخصا قبالة سواحل وهم يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا. وذكرت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن خمسة فقط نجوا من قارب غارق كان يقل 100 شخص يوم الثلاثاء كما غرق في اليوم نفسه قارب مطاطي يحمل 130 شخصا مما أدى إلى وفاة 70 شخصا غرقا مضيفة أن مهاجرين تم إنقاذهم الأربعاء أفادوا بغرق أكثر من 50 شخصا كانوا معهم على قارب. وقالت المفوضية إنها تشعر بالفزع من الأعداد المتزايدة للاجئين والمهاجرين الذين يفقدون أرواحهم في البحر وتدعو إلى تحرك دولي عاجل لتعزيز جهود الإنقاذ في البحر من قبل الأطراف المعنية والقادرة بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والسفن التجارية في البحر المتوسط . ليبيا محطة انطلاق من جهته قال المتحدث باسم خفر السواحل الليبي أيوب قاسم إنه تم إنقاذ 680 مهاجرا من أفريقيا أول أمس الخميس كانوا على متن ما لا يقل عن خمسة قوارب قرب الساحل الغربي. ونقلت وكالة رويترز عن قاسم قوله إن خفر السواحل الليبي أنقذ في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس 301 مهاجر من بينهم ثلاث نساء و46 طفلا من 12 دولة أفريقية مختلفة. وأضاف المهاجرون غير النظاميين كانوا على متن قاربين كبيرين من المطاط وتوقف محركا القاربين عن العمل في منتصف البحر . وذكر قاسم لاحقا أن خفر السواحل انتشل أيضا ثلاث جثث وأنقذ 142 مهاجرا غير نظامي على بعد 40 كيلومترا قبالة بلدة القره بوللي في شرق طرابلس بعد غرق قاربهم في عرض البحر. وقال قاسم إنه جرى إنقاذ 237 مهاجرا غير نظامي بينهم طفلان وثلاث نساء من قاربين مطاطيين قبالة القره بوللي. وأضاف أن خفر السواحل انتشل أول أمس الأربعاء جثة واحدة وأنقذ مجموعة من 82 مهاجرا قبالة ضاحية تاجوراء في شرق طرابلس. مئات الضحايا ولقد غرق أكثر من 200 مهاجر في البحر المتوسط خلال يومين ليصل بذلك إلى أكثر من ألف عدد الذين لقوا حتفهم منذ جانفي 2018 على طريق الهجرة الرئيسي الذي يربط إفريقيا بالاتحاد الأوروبي وفق ما أعلنت الأممالمتحدة الخميس. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان إنها _صدمتس بسالغرق الجماعي في ليبياس ودعت إلى _اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لتعزيز جهود الإنقاذ في البحرس. ونقل البيان عن المفوض السامي فيليبو غراندي قوله إن _هذه الوفيات المأسوية تذكرنا بأن الحروب والفقر يواصلان دفع الناس في رحلات يائسة تكلّفهم مدخراتهم وكرامتهم وفي نهاية المطاف حياتهمس. وأضاف _لم يكن يوما من الملحّ إلى هذه الدرجة معالجة الأسباب العميقة (للهجرة) وتحسين الظروف في ليبيا وبلدان اخرى على طول الطريق وتقديم بدائل آمنة وانقاذ الناس في البحرس. وأعلنت البحرية الليبية الخميس أن خفر السواحل الليبيين أنقذوا نحو 700 مهاجر قبالة السواحل الليبية فيما كانوا يحاولون عبور المتوسط في اتجاه أوروبا. محطة انطلاق يذكر أن ليبيا تعد محطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر إلى أوروبا رغم تراجع الرحلات بصورة كبيرة منذ يوليو/تموز الماضي بسبب تزايد نشاط خفر السواحل المدعوم من الاتحاد الأوروبي. ويحاول معظم المهاجرين الإبحار عبر المتوسط على أمل أن تنتشلهم سفن تديرها منظمات إغاثة وتنقلهم إلى إيطاليا رغم غرق الكثيرين خلال هذه المغامرة. غير أن وزير الداخلية الإيطالي المناهض للمهاجرين ماتيو سالفيني تعهد هذا الشهر بعدم السماح لسفن الإغاثة بإنزال مهاجرين أنقذتهم في إيطاليا مما أدى إلى تقطع السبل بسفينة في البحر لأيام عدة وعلى متنها أكثر من 600 مهاجر إلى أن عرضت إسبانيا استقبالهم. وستسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد غد الأحد لإقناع باقي زعماء الاتحاد الأوروبي بالموافقة على سياسة مشتركة بشأن المهاجرين لكن يبدو أن فرصها ضعيفة في نيل دعم كل أعضاء الاتحاد.