اشتكت أزيد من 70 عائلة ممن تم ترحيلهم من حي (تابريحت) إلى حي (بوتياس الجديد) في جيجل من غياب الماء مما اضطرهم للتزود عن طريق الصهاريج المتنقلة بالجرارات الشيء الذي أنهك كاهل الأسر لاسيما وغالبيتها من متوسطي الدخل، أضيفت بذلك مصاريف جديدة تثقل ميزانية السكان يوميا وإلا بقوا بدون ماء للغسل أو الشرب وهو مالم تستطع العديد من العائلات مواكبة هذا التطور اليومي خصوصا وسعر الصهريج الواحد تجاوز 800 دينار، وقال السكان إنه ليس من السهل أن تتزود بهذه المادة الحيوية عن طريق الصهاريج فتكلفته ترتفع من شهر إلى آخر، ويتأقلم سعره مع الطلب، وحسب ظروف كل حي سكني، من جهتهم سكان 100 مسكن بذات الحي والمجاور لملعب (بوتياس) يتقاسمون معهم نفس المعاناة والمستمرة منذ أزيد من ست سنوات، وحسب ماجاء على لسان السكان فإن الوعود كثيرة والتنفيذ على أرض الواقع منعدم، الفرج طال وطال معه انتظار السكان الذين في كل مرة يلجأون إلى شراء الصهاريج بأثمان مرتفعة ومنهم من تضطره الظروف إلى الاستنجاد بالأهل والأقارب بالأحياء الأخرى لغسل ثيابه، وحسب بعض العائلات التي تم ترحيلها من السكنات المتصدعة بحي (تابريحت) إلى سكنات جديدة بحي (بوتياس) فإن مشكلة الماء أنستهم ما عانوه في السابق وتمنوا لو بقوا في مساكنهم حتى ولو تهدمت فوق رؤوسهم·