اعتبر المستشار القانوني لحكومة الإحتلال أفيخاي مندلبليت ان الطائرات الورقية المشتعلة التي تطلق من قطاع غزة يمكن اعتبارها سلاحا قتاليا لتصبح هدفا عسكريا . ق.د/وكالات قال مندلبليت: هناك أهداف يمكن استخدامها بطريقتين لكنها في الحرب تصبح ذات استخدام عسكري فالطائرات الورقية شيء لطيف وبريء لكننا نعلم أنه يمكن استخدامها لأغراض قتالية فتصبح أدوات حربية . ورفض مندلبليت خلال مشاركته في منتدى للقضاة في مدينة القدس الإجابة على سؤال أن كان يؤيد قتل المتظاهرين الفلسطينيين مطلقي الطائرات الورقية لكنه قال إن المتظاهرين المسلحين في غزة الذين يحاولون اختراق السياج هم في النهاية جنود (حركة) حماس وتسري عليهم قوانين الحرب ويجب استهدافهم لقتلهم. ويسود جدل في حكومة الإحتلال حول سبل مواجهة مطلقي الطائرات الورقية والبالونات التي تحمل مواد مشتعلة من قطاع غزة إذ يرى بعض أركان حكومة الاحتلال مثل رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع افيغدور ليبرمان ضرورة تجنب قتل مطلقي هذه الطائرات لتأثير ذلك السلبي على صورة إسرائيل عالميا فيما يرى وزراء آخرون مثل نفتالي بينيت وجلعاد أردان بضرورة السماح للجيش بقتلهم. وتميل المستويات الأمنية في الجيش والمخابرات إلى التوصية بالامتناع عن قتل المتظاهرين لتجنب أي تصعيد قد يتحول لمواجهة مع حركة حماس في القطاع. وناقش المجلس الإسرائيلي الوزاري المصغر الأحد قضية الطائرات الورقية والبالونات الغزية المشتعلة لكنه لم يصدر أية قرارات تتعلق بها. وحسب معطيات كشفتها لجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان) الأسبوع الماضي فإن الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها فلسطينيون من القطاع أسفرت عن اندلاع أكثر من 400 حريق بتلك المستوطنات. ووفق المعطيات ذاتها فإن تكلفة مواجهة تلك الحرائق بلغت نحو 2 مليون شيقل (نحو 554 ألف دولار). ويوم الجمعة نقلت صحيفة هآرتس عن الحاخام دودي سيمحي ضابط في جهاز الإطفاء والإنقاذ إن النيران أتت على نحو 25 ألف دونم (الدونم= ألف متر مربع) من الأراضي الزراعية في المناطق المتاخمة لقطاع غزة خلال الشهرين الماضيين. غوتيريش : غزة على ابواب حرب من جهته حذر أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش من _نشوب حربس بين الصهاينة والفلسطينيين حال _استمرار الأوضاع الإنسانية الحاليةس في قطاع غزة المحاصر منذ 12 عاما. جاء ذلك في أول تقرير يقدمه غوتيريش إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن تطبيق قرار المجلس رقم 2334 الصادر في 23 ديسمبر 2016. ويطالب القرار المذكور بسوقف فوري لكافة الأنشطة الاستيطانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقيةس ويؤكد أن _المستوطنات ليس لها أي شرعية قانونية وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدوليس. ووزع غوتيريش التقرير على أعضاء مجلس الأمن تحضيرا للاجتماع الشهري حول الوضع في الشرق الأوسط المقرر الثلاثاء. وقال في تقريره إنه _صُدم جراء أعداد القتلى والجرحى الفلسطينيين (في غزة) بسبب استخدام القوات الإسرائيلية النيران الحية منذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس الماضيس. وأكد غوتيريش أنه _تفع على عاتق الاحتلال مسؤولية ممارسة الحد الأقصى من ضبط النفس في استخدام النيران الحية وعدم استخدام القوة القاتلة إلا كملاذ أخير عند وجود خطر وشيك بالموت أو الإصابة البالغةس. وجدد دعوته إلى _إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الأسباب التي أدت إلى مقتل العشرات (أكثر من 120) وجرح الآلاف من المدنيين الفلسطينيينس. ورأى غوتيريش في الوقت نفسه أن _الأنشطة التي تمارسها (حركة) حماس وغيرها من الجماعات المسلحة تعرض للخطر ليس حياة الإسرائيليين والفلسطينيين فحسب وإنما أيضا احتمالات إيجاد مستقبل قابل للحياة للفلسطينيين في القطاع_. وتابع: _الصواريخ التي أطلقت في اتجاه إسرائيل يوما 29 و30 ماي الماضي دفعتنا قريبا من نزاع شامل لم نره منذ عام 2014.. هذه الأعمال غير مقبولة وتمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدوليس. وإضافة إلى الاعتداءات العسكرية يعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية جراء حصار للقطاع بدأته دولة الاحتلال عقب فوز حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006 وعززته إثر سيطرة الحركة على غزة في العام التالي. وحذر الأمين العام في تقريره من أن _الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية تتواصل بلا توقف ما يهدد الآمال والآفاق العملية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياةس. وجراء رفض الاحتلال وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب جوان 1967 أساسا للسلام توقفت مفاوضات السلام مع الفلسطينيين منذ افريل 2014. وقال غوتيريش إن الخطوات الأحادية من أي طرف يسعى إلى تغيير طابع القدس _تشكل عقبة أمام السلامس. وتعمل تل أبيب على تكريس احتلالها لمدينة القدس الشرقية مستفيدة من اعتبار الولاياتالمتحدةالأمريكيةالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في 14 ماي الماضي ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال دولة الاحتلال للمدينة عام 1967 ولا ضمها وإعلانها مع القدس الغربية في 1980 _عاصمة موحدة وأبديةس لها.