أشادت التنسيقية الوطنية للجمعيات واللّجان المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس السبت من البليدة، بما جاء في خطابه للشعب الجزائري الذي ألقاه يوم الخامس عشر أفريل الجاري، واعتبرت أن هذا الخطاب يرسم المسار الجديد الذي من المنتظر أن تشهده "جزائر الإصلاحات" من بعد أن نجحت "جزائر المصالحة" في إعادة الأمن والأمل لكلّ الجزائريين· وقال السيّد أحمد قادة، المكلّف بالاتّصال في التنسيقية، إن برنامج الرئيس فتح آفاقا واسعة للجزائريين بوجه عامّ، والشباب بصفة خاصّة· نظّمت التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية أمس السبت بمقرّ ولاية البليدة، تجمّعا وطنيا كبيرا تحت إشراف السيّد والي الولاية، وبحضور عدد كبير من إطارات التنسيقية من مختلف ولايات القطر الوطني وفعاليات المجتمع المدني لولاية البليدة· التجمّع الكبير خصّص لتثمين وشرح مختلف الإصلاحات والإجراءات التي أقرّها رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة في خطابه الموجّه للشعب الجزائري قبل أيّام، مع إبراز ضرورة مساهمة جميع الجزائريين في تجسيد هذه الإصلاحات· وفي البيان الختامي لتجمّع البليدة، شدّدت التنسيقية على أهمّية مواصلة الإصلاحات وتجسيد أهداف برنامج الرئيس الثري بالمشاريع التنموية والإنجازات الكبيرة· وقالت التنسيقية إن قرارات الرئيس ستفرض إصلاحات شاملة في شتى المجالات، بداية من تعديل الدستور لإقرار جمهورية جديدة تسييرها قوانين جديدة تفرض دولة القانون والحكم الرّاشد وإعادة قانون الانتخابات الذي سيعطي الفرصة للترشّح الحرّ لكلّ الفئات الخاصّة بالشباب، ودعم العنصر النّسوي بقانون عضوي يضمن مشاركتهن السياسية وفرض مكانتهن في المجتمع وممارسة حقوقهن كاملة طبقا لما جاء في الدستور، ووضع قانون للأحزاب الذي سيوضّح دورها في المجتمع ومساهمتها في بناء الوطن وترقيته للوصول إلى مصفّ الدول المتقدّمة، والذي سيسمح للجمعيات المدنية بأخذ مكانة أوسع للحركة الجمعوية لدفعها على تأديتها دورا متطوّرا خدمة لمصالح المجتمع ولمساهمتها في حلّ القضايا التي تطرح في الساحة وكذلك الأمر بالنّسبة لتعديل قانون الإعلام برفع تجريم الصحفيين بخلق قنوات الحوار والوصول إلى مصادر الإعلام، واحترام حقوق الآخر، وتعديل قانون المجالس المحلية لتمكينها من ترقية الدور المنوط بها وتفعيلها للتكفّل الأحسن بإشغالات المواطنين· وجدّدت التنسيقية تأكيد دعمها المتواصل لبرنامج الرئيس، داعية المواطنين الأوفياء إلى تلبية دعوته لهم بالمشاركة في تجسيد هذه الإصلاحات ومحاربة كل مظاهر الفساد، البروقراطية، المحسوبية الفساد، الرّشوة، التبذير وتقوية أواصر الثقة بين الرئيس والمرؤوس ومؤسسات الجمهورية حتى ينعم كلّ جزائري بالرّفاهية والعيش السعيد في كنف وطنه· وختمت التنسيقية بيانها بما جاء في خطاب رئيس الجمهورية في شأن هذه الإصلاحات التي لا تتحقّق إلاّ "بكم وإليكم وبفضلكم" في إطار نظام جديد ومتجدّد يلبّي طموحات الشعب الجزائري ويضمن حقوقه الجماعية والفردية وينمّيها حتى يشعر كلّ فرد بأنه جزء فعّال في وطنه، كما حثّت الجميع على الالتفات حول تجسيد المخطّط الخماسي 2010 / 2014 من أجل تحقيق أهدافه الطموحة لإخراج الجزائر من قوقعة ومخلفات الأزمة والوصول بهذا الوطن العزيز إلى جمهورية جديدة رائدة تحقّق مطامح شعبها الأبي· وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح تجمّع البليدة، قال أحمد قادة المكلّف بالإعلام على مستوى التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس إن بوتفليقة يسعى إلى تحقيق طموحات الشعب الجزائري، خاصّة في قطاع السكن وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي ويركّز على دعم الشباب لأن الشباب هو الخلف لخير سلف، مشيدا بجهود الدولة لتوفير برامج سكنية متنوّعة منها السكن الريفي وقدّمت مساعدات معتبرة من أجل حثّ المواطن على الاستقرار في المناطق الريفية، أين يوجد النّشاط الفلاحي وكلّ ما هو مرتبط به من حركية تنموية متكاملة وشاملة· للإشارة، فإن تنسيقية الجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس واكبت برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وساندته منذ وصوله إلى الحكم في أفريل 1999، وقامت بتنظيم عدد كبير من النشاطات لشرح أبعاد وأهداف البرنامج الرئاسي الذي غيّر وجه الجزائر، وأعاد إليها الأمن وإلى مواطنيها، بما يسمح لهم بالحلم بمستقبل أفضل· تصوير: س· لونيس/ "أخبار اليوم"