تستعد الجزائر لإعادة فتح ممثليتها الدبلوماسية في ليبيا، بعد إتمام ترتيبات أمنية تخص تأمين محيط السفارة الجزائرية في طرابلس والاتفاق مع حكومة الوفاق الليبية التي يقودها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، على الجوانب الأمنية. ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصادر دبلوماسية جزائرية مسؤولة أن الحكومة الجزائرية أوفدت في وقت سابق فريقاً تقنياً متخصصاً في أمن المنشآت الدبلوماسية لمعاينة مبنى السفارة الجزائرية والإشراف على وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لاستقبال الفريق الدبلوماسي الجزائري الذي سيعمل في السفارة. وأشارت المصادر إلى أن "البعثة الدبلوماسية ستقتصر في البداية على فريق مصغّر يعمل على تأمين المصالح الجزائرية والتنسيق السياسي المباشر مع الحكومة الليبية بشأن الجهود الجزائرية للمساعدة في تنفيذ خطوات عملية لإعادة الاستقرار إلى ليبيا". وذكرت المصادر الدبلوماسية أنه تم في ديسمبر الأول الماضي، خلال اجتماع جمع فائز السراج الذي كان يزور الجزائر، مع رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى، الاتفاق على "ترتيبات لإعادة فتح الممثلية الدبلوماسية الجزائرية في طرابلس، بطلب من الطرف الليبي الذي يعتبر أن عودة سفارات دول الجوار سيساهم في دعم جهود حل الأزمة الليبية"، إضافة إلى الاتفاق على "إرسال لجنة تعاون مشتركة تعقد اجتماعها هذا العام، ويمكن أن يُعقد ذلك في حدود شهر ديسمبر المقبل، بعدما كان آخر اجتماع للجنة المشتركة قد جرى في ديسمبر 2010 بين حكومتي البلدين".