تونس مقصدهم السياحي الأول.. هذه أهم وجهات الجزائريين في الصيف تبقى الجارة الشرقية تونس الوجهة السياحية الأولى للجزائريين في موسم الصيف الجاري رغم تنافسية العروض التي تقدّمها مصر وتركيا اللتان تحتلان الترتيب الثاني في الخيارات السياحية للجزائريين فيما تبقى الوجهة الداخلية الأقل طلبا في ظل ارتفاع أسعار العروض المحلية وضعف الخدمات الفندقية وغياب المرافق العمومية. وحسب ما أورده موقع كل شيء عن الجزائر نقلا عن متعاملين في القطاع السياحي فإنه رغم الضريبة التي فرضتها الحكومة التونسية على السائح الجزائري مقابل مدة إقامته هناك إضافة إلى بيع 80 بالمائة من السوق التونسية للوكالات الألمانية والروسية حسب ما يؤكده متعاملون جزائريون. إلاّ أن الوجهة التونسية تبقى الأكثر طلبا لدى الجزائريين الذين يحسبون عطلهم بالآلة الحاسبة ضمانا لأطول عطلة بأقل تكلفة وأكثر أريحية من حيث الخدمات. وهو ما تؤكده السيدة ضاوية (أم لثلاث أطفال) والتي تؤكد بأنها تقضي عطلتها الصيفية منذ ازيد من خمس سنوات في تونس مع تغير في الوجهة من سنة إلى أخرى من الحمامات إلى سوسة إلى المهدية التي ستكون وجهتها الجديدة هذه السنة. مشيرة إلى أن عطلتها في تونس في العموم لا تكلفها الكثير مقارنة بالعروض المحلية التي تؤكد بأنها عروض غالية جدا بل وتتجاوز المعقول. وأكدت محدثتنا بأنها حاولت السنة الماضية وحتى هذه السنة اختيار وجهة جزائرية على غرار بجاية او جيجل او عنابة إلا أنها صدمت بالأسعار الخيالية التي تصل إلى 20 ألف دينار بالنسبة لستوديو في جيجل مثلا. وهي الميزانية التي تؤكد السيدة ضاوية بانها تكفيها لقضاء يومين أو أكثر في تونس بمستوى خدمات عالية في فنادق 4 نجوم على الأقل. من جهته يشير ياسين (موظف) بأنه اختار هذه السنة وجهة شرم الشيخ المصرية مؤكدا بأنه معتاد على قضاء عطلة الصيف مع رفاقه في تونس لكنهم فضلوا هذه السنة تغيير الوجهة بعد انخفاض أسعار شرم الشيخ التي أصبحت لا تتجاوز ال13 مليون دينار جزائري مع ضمان رحلات جوية مباشرة إلى شرم الشيخ وإقامة في فنادق 5 نجوم بخدمة عالية الجودة. وهو ما لا يمكن أن تضمنه الوجهات المحلية حسب ذات المتحدث الذي يؤكد بأن أسعار الفنادق الجزائرية خيالية تصل إلى 9000 آلاف دينار جزائري لليلة الواحدة دون ضمان الإطعام ودون احتساب مصاريف المسابح التي قد تصل حسبه إلى 5000 دج لليوم الواحد. أما بخصوص الوجهات الأوروبية فتشير لمياء (موظفة) التي قرّرت تمضيتها عطلتها في تركيا بانها اطلعت على عروض أسعار الإقامة في عدد من الدول الأوروبية على غرار تركيا وإسبانيا والمجر واليونان والتي وجدتها لا تتعدى في كثير من الأحيان ال100 أورو لعطلة من 6 أيام في فنادق متواضعة تضمن الحد الأدنى من الخدمة وهو ما وجدته محدثتنا أحسن من العروض المحلية التي تتجاوز فيها مصاريف الإقامة وحدها ال10000 دج لليوم الواحد في أغلب الأحيان بالنسبة للفنادق وال20000 ألف بالنسبة للشقق. وهو ما اعتبرته لمياء غير متناسب مع القدرة المالية للجزائريين. زيادة على ضعف الخدمات السياحية على غرار الإطعام وباقي المرافق التي تؤكد محدثتنا بأنها كارثية على العموم إن لم تكن منعدمة في أغلب الأحيان. تخفيضات في أسعار الفنادق الداخلية ولكن.. معطيات يقدمها رئيس مجمع نسيب السياحة جمال نسيب بصورة أكثر دقة في تصريحه للموقع نفسه مؤكدا انخفاض أسعار الوجهات الداخلية بمعدل يصل إلى 50 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية حيث بات باستطاعة السائح الجزائري تأجير غرفة في فندق 4 نجوم مقابل 4000 دينار جزائري عكس السنوات الماضية التي كانت الأسعار فيها تصل إلى 9000 دج. ويبقى انخفاض أسعار السياحة الداخلية خارج اهتمامات الجزائريين الذي يؤكد نسيب جمال بأنهم تعودوا على الوجهة التونسية رغم ارتفاع أسعارها بسبب اعتماد اجراء الضريبة على السائح الجزائري. كما يشير المتحدث إلى أن ضعف الخدمات الفندقية وغياب المرافق يعتبر سبب مباشر لهروب السائح الجزائري إلى الخارج بحثا عن الخدمات الكاملة التي تضمنها الدول الأجنبية على غرار تونس والمغرب وتركيا وعدد من الدول الأوربية رغم ارتفاع سعر التذاكر في موسم الصيف. هذه أهم الوجهات السياحية الداخلية أما عن الوجهات المحلية الأكثر طلبا فأشار المصدر نفسه إلى أن جيجلوبجاية وعين تيموشنت والعاصمة وتيبازة تعتبر من أكثر الوجهات طلبا من قبل السائح الجزائري وبشكل أكبر الجالية الجزائرية. فيما تبقى الأسعار حسب ذات المتحدث التحدي الأكبر بالنسبة للوكالات التي تعجز عن عروض ملائمة في ظل ارتفاع الأسعار حيث يؤكد ذات المتحدث بأن سعر الإقامة في فندق شيراتون الجزائر تصل إلى 50 مليون دينار بالنسبة لشخصية لمدة 10 أيام فيما تتجاوز ال25 مليون في نفس المجموعة في عنابة. وهو ما اعتبره المصدر نفسه رقما خياليا لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال من قبل السائح الجزائري الذي يهرب دون تردد إلى تونس.