وكان السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إذا أصابتهم خصاصة أو شدة أو ضيق بادروا إلى الصلاة وأمروا أهلهم بها : 1- كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه يصلي من الليل ما شاء الله أن يصلي حتى إذا كان من آخر الليل أيقظ أهله للصلاة يقول لهم : الصلاة الصلاة ثم يتلو هذه الآية : وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى_ (أخرجه البيهقي في السنن الصغرى وإستاده صحيح) . 2- كان الإمام الفقيه عروة بن الزبير رضى الله عنه إذا دخل على أهل الدنيا فرأى من دنياهم طرفا أي : نفائس الأموال التي يندر مثيلها رجع إلى أهله فدخل بيته فقرأ : وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى_ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (طه:131) إلى قوله : نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى_ ثم ينادي الصلاة الصلاة رحمكم الله ويصلي (أخرجه ابن أبي شبية في مصنفه) . 3- كان الإمام القدوة الواعظ الحجة بكر بن عبدالله المزني _ رحمه الله تعالى - إذا أصاب أهله خصاصة قال : قوموا فصلوا ثم يقول: بهذا أمر الله تعالى ورسوله ويتلو هذه الآية : وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى_