بن صالح قال أن المرحلة تقتضي ذلك.. ** أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن النصوص التي تمت المصادقة عليها خلال هذه الدورة جاءت متماشية مع فلسفة التحديث والإصلاحات التي باشرتها الجزائر ودعا بن صالح الرئيس بوتفليقة إلى مواصلة مسيرته ليلتحق بذلك بقائمة الداعين إلى عهدة خامسة لبوتفليقة. وقال السيد بن صالح في كلمة له بمناسبة اختتام الدورة العادية للمجلس بأن النصوص التي تمت دراستها والمصادقة عليها جاءت في وقتها إضافة إلى كونها أتت متماشية مع فلسفة التحديث والإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه سدة الحكم . وبعد أن أشار إلى أن حجم الأداء كان في مجمله مرضيًا اكد بن صالح أن فلسفة التحديث التي كرستها تلك النصوص مست كافة الميادين وكانت مخرجاتها التشريعية قِيمَةً وإضافة حقيقية للمنظومة القانونية السارية المفعول خاصة وأنها سدّت فراغات عديدة كانت موجودة ووَفَّرت بالوقت نفسه آليات قانونية من شأنها أن تساعد على إتمام سياسة الإصلاحات التي باشرتها الجزائر تحت قيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . وأضاف في هذا الاطار ان المجلس أصبح اليوم مؤسسة دستورية مكتملة البناء فرضت نفسها بعملها الجاد والمسؤول وهي تعمل بانسجام مع المؤسسات الدستورية للبلاد وتؤدي دورها الدستوري كاملاً . ودعا رئيس مجلس الأمة الرئيس بوتفليقة إلى مواصلة مسيرته على رأس الدولة بالنظر إلى ما يتهدد الجزائر من تحديات مشيرا إلى أن أعضاء مجلس الأمة كانوا بأغلبيتهم الواسعة قد دعوا في الذكرى ال20 لتأسيس المجلس إلى الاستمرارية واليوم هم يدعون قائد المسيرة السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى مواصلتها . وأضاف أن المرحلة تقتضي ذلك بالنظر لما لا يزال يتهدد الجزائر من تحديات وكون الظرف يحتم استمرارية صانع السلم والاستقرار للبلاد ومحقق المصالحة الوطنية بين أبناء شعبها والرجل الذي عزز أركان الدولة العصرية ودولة المؤسسات إلى مواصلة المسيرة . وتابع قائلا: انطلاقا من هذا الفهم لحقيقة ما تتعرض له الجزائر من مناورات تحاك ضدها نقول أن الواجب في هذه المرحلة تحديدًا يفرض علينا إعادة ترتيب الأولويات وتوجيه نقاشات الفضاء السياسي لبلادنا في الاتجاه الذي يخدم المصالح العليا للوطن ومواجهة التحديات الحقيقية التي تهدد أمنها واستقرارها وحماية حدودها الإقليمية وتحقيق الفعالية والنجاعة لها ولمؤسساتها . وفي هذا الإطار شدد رئيس مجلس الأمة على أن لكل دولة خطوطها الحمراء مشيرا إلى أنه بالنسبة للجزائر فإن ثوابتها ومؤسساتها ورموزها المكرسة دستوريًا هي كلها خطوط حمراء لا يجب المساس بها ولا تجاوزها . وبخصوص قضية الفساد اكد السيد بن صالح أن الجميع يعرف أن رئيس الجمهورية ومنذ تقلده مقاليد الحكم كان له ولايزال موقفا واضحا عن الموضوع لهذا وفي هذا الظرف بالذات الواجب يفرض علينا الوقوف إلى جانبه ودعم كل خطواته الرامية إلى استئصال هذه الآفة مشددا بالقول: لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في شؤون العدالة . وفي هذا الإطار ذكر رئيس المجلس ان البلاد تمكنت بفضل هذه السياسة من كَسْر شوكة الإرهاب والانتصار عليه وتجاوز محنة المأساة الوطنية وهي اليوم تنعَم بالأمن والاستقرار اللذين جاءا نتيجة السياسة السديدة والمبادرات السياسية الجريئة والقرارات الشجاعة الحكيمة التي بادر بها رئيس الجمهورية والمتمثلة خاصة في قانون الوئام المدني ومن بعده ميثاق السلم والمصالحة الوطنية . وفي هذا الجانب ذكر أن الجزائر انجزت تحت قيادة الرئيس بوتفليقة ولا تزال تنجز المشاريع الجبارة التي أثارت إعجاب القريب والبعيد من خلال تشييد ملايين السكنات بمختلف الصيّغ وفي كل أرجاء الوطن ومن خلال استحداث مناصب العمل لفائدة مئات آلاف المواطنات والمواطنين كل سنة . وفي نفس التوجه أكد السيد بن صالح أنه بقصد صيانة استقرار البلاد والدفاع عن حدودها الإقليمية ووحدتها الترابية عملت الجزائر على تقوية مؤسستها العسكرية فكونتها تكوينًا نوعيًا وبنفس الوقت زودتها بما تحتاجه من وسائل حديثة بوأتها المكانة التي تهيئها لأن تصبح قوة ذات وزن إقليمي معترف به .