أعلنت الشرطة الاتحادية في العراق عن مقُتل 15 مسلحا من تنظيم الدولة خلال حملة تمشيط واسعة النطاق نفذتها في محافظة كركوك شمالي البلاد. وبدأت الحملة صباح أول أمس الأربعاء بهدف تطهير مناطق جنوب غربي كركوك وصولا إلى حدود محافظتي صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) من خلايا الدولة . وتحمل الحملة اسم ثأر الشهداء في إشارة إلى ثمانية من أفراد الأمن أعدمهم التنظيم الأسبوع الماضي. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان إن قواته تمكنت من قتل 15 مسلحا خلال حملة التمشيط في كركوك على مدار يومي الأربعاء والخميس. وأشار إلى أن الحملة أسفرت أيضا عن تطهير 63 قرية وتدمير 7 مركبات مفخخة وإلقاء القبض على 15 مشتبها بهم وتدمير 27 موقعا لتجمع مسلحي الدولة ومعالجة 24 عبوة ناسفة وتدمير 19 نفقا و3 مقار تدريب والاستيلاء على 60 قذيفة هاون وتدمير معمل لتصنيع العبوات. واستعادت القوات العراقية في أكتوبر الماضي قضاء الحويجة والمناطق المحيطة به جنوب غربي كركوك والتي كانت آخر معاقل الدولة في المحافظة. وتزداد هجمات خلايا التنظيم على نحو متصاعد في مناطق واقعة شمالي وشرقي البلاد وخاصة في المثلث الواقع بين محافظاتكركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق). وكان التنظيم قد أعدم ثمانية من أفراد الأمن العراقيين الأسبوع الماضي بعد نحو أسبوع من اختطافهم على الطريق بين كركوك وبغداد عند الحدود الفاصلة بين محافظتي صلاح الدين وديالى. وأثار الحادث غضبا عارما في البلاد نفذت الحكومة العراقية على إثره أحكام إعدام بحق 13 مدانا بارتكاب أعمال إرهابية وبعد 3 سنوات وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة أعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول الماضي استعادة كامل أراضيه من قبضة الدولة الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد. ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014. فقد قتل طفل وأصيب مدني في كمين نصبه عناصر الدولة شمالي العراق لقبيلة مناهضة للتنظيم. وقال العقيد أحمد الجبوري الضابط في قيادة عمليات نينوى (إحدى تشكيلات الجيش العراقي) إن طفلا قتل وأصيب مدني بجروح من قبيلة شمر في كمين نصبه تنظيم الدولة قرب معبر في مجمع الحمدانية شمال غرب الموصل قرب الحدود مع سوريا. وأوضح أن الأهالي في المنطقة اشتبكوا مع عناصر التنظيم وقتلوا إثنين من الدولة ممن كانوا يتواجدون في الكمين. وتلاحق القوات العراقية المشتبه في صلتهم ب الدولة واعتقلت آلافًا منهم منذ استعادة الموصل من التنظيم صيف 2017. كذلك قتل 4 أشخاص من عائلة واحدة في هجوم مسلح نفذه تنظيم الدولةعلى قرية بقضاء البعاج غرب الموصل حسب مصدر عسكري. وقال النقيب في الجيش العراقي عباس الزيدان إن نحو 15 مسلحاً تابعاً لداعش يستقلون سيارتين رباعيتي الدفع هاجموا فجر أمس قرية العز التابعة لقضاء البعاج غرب الموصل . وأضاف أن المسلحين قتلوا رجلين وامرأة وصبياً لا يتجاوز عمره 14 عاماً وهم من عائلة واحدة كما أصابوا منتسبا للجيش قبل الفرار من القرية نحو الصحراء . وأشار إلى أن فريقاً طبياً عسكرياً عمل على نقل جثث الضحايا إلى دائرة الطب العدلي فيما نقل منتسب الأمن المصاب (بدرجة متوسطة) إلى المركز الصحي لتلقي الإسعافات الأولية . تجدر الإشارة إلى أن خروقات أمنية سجلت في الآونة الأخيرة في محافظة نينوى وتحديدا الطرق البرية الخارجية والمناطق الحدودية حيث يقف وراءها تنظيم الدولة حسب شهادات عسكريين.