أعلن مسؤول أفغاني أن حركة طالبان اقتحمت السجن الرئيسي في إقليم قندهار أمس الاثنين حيث فر نحو 500 سجين معظمهم ينتمون للحركة، وقال مدير السجن إن نفقاً بطول مئات الأمتار تم حفره بين جنوب السجن وداخله ونفذت منه عملية الفرار. في الوقت نفسه أكد متحدث باسم حركة طالبان أفغانستان أن عدد المعتقلين الذين فروا من سجن قندهار بلغ 541 سجين وأن من بينهم 106 من مسؤولي حركة طالبان . ووفق المتحدث فإن خطة الهروب هذه تم العمل عليها مدة 5 أشهر حيث تم حفر نفق تحت السجن بطول 360 مترا، وأن عملية الفرار بدأت الليلة قبل الماضية الساعة 11 ليلاً واستمرت الى الساعة 3 من صباح امس الاثنين . المتحدث باسم حركة طالبان قال بأن كافة السجناء من حركة طالبان وصلوا الى المناطق التي تسيطر عليها حركة طالبان في قندهار، حيث كانت هناك شاحنات تنتظرهم في نهاية النفق خارج السجن وتمكنت من نقلهم الى مناطق آمنة . وأكد مسؤول حكومي في إقليم قندهار بجنوبأفغانستان أن مقاتلين حفروا نفقا يؤدي إلى داخل السجن الرئيسي في قندهار وأطلقوا سراح مئات السجناء من بينهم قادة كثيرون. وقال زالماي أيوبي المتحدث باسم حاكم قندهار لوكالة رويترز "لدينا التقرير الذي يقول إن مئات من طالبان تمكنوا من الفرار من السجن". وقالت طالبان في بيان ان 541 سجينا فروا من خلال نفق واسع استغرق حفره أشهرا. وقال بيان طالبان إن "الحركة بدأت في حفر نفق طوله 320 مترا إلى السجن من الجهة الجنوبية تم الانتهاء منه بعد فترة خمسة أشهر متفاديا مواقع تفتيش العدو والطريق الرئيسي بين قندهار وكابول المؤدي مباشرة إلى السجن السياسي." وجاء اقتحام السجن قبل أشهر من بدء تسليم المسؤوليات الأمنية من القوات الاجنبية إلى القوات الافغانية في إطار الانسحاب النهائي لقوات حلف شمال الاطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة من البلاد. وبموجب برنامج الانتقال ستبدأ القوات الأفغانية في تولي الأمور بدلا من القوات الأجنبية في بضع مناطق، ولكن يتعين عليها السيطرة على كامل أفغانستان بحلول نهاية 2014 . وكان مقاتلو طالبان قد فجروا بوابة سجن قندهار تحت جنح الظلام في 2008 مما سمح لما يصل إلى ألف نزيل بالهروب من بينهم مئات من مقاتلي طالبان. ويفترض أن هذا السجن الذي تمت منه عملية الفرار هذه المرة واحد من أكثر سجون أفغانستان تأمينا. ويقع هذا السجن في أطراف مدينة قندهار ويضم مقاتلين وسجناء جنائيين.