تسجيل حالتي وفاة و1751 لسعة العقارب تتربص بسكان بسكرة دعوات إلى اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية تم تسجيل حالتي وفاة بالإضافة إلى 1751 لسعة عقرب عبر ولاية بسكرة خلال السداسي الأول لسنة 2018 مما يتوجب اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتفادي تسجيل ضحايا من مختلف شرائح المجتمع خصوصا وأن هذه الظاهرة تسجل ارتفاعا ملحوظا خلال فصل الصيف. ي. تيشات أكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية قطاع الصحة لولاية بسكرة جمال ناجي الذي أفاد بأن حالة الوفاة الأولى تم تسجيلها في شهر ماي الماضي ذهبت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 14 سنة وذلك ببلدية سيدي عقبة فيما تم تسجيل الحالة الثانية في أفريل وتخص طفل تعرض للسع بمنطقة العقلة بولاية خنشلة تم نقله إلى المصالح الاستشفائية القريبة بولاية بسكرة لكن لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة مضاعفات التسمم العقربي. وتم أيضا تسجيل حالات للسع العقربي في نفس الفترة عبر مختلف أرجاء الولاية لاسيما منها المصنفة على أنها بؤر لهذه الحشرة على غرار عين الناقة وزريبة الوادي ومزيرعة وليوة والحاجب وأورلال وفقا لنفس المصدر الذي أشار إلى أن وضعية اللسع العقربي بلغت ذروتها في الفترة الممتدة بين نهاية ماي و20 من شهر جوان ومن السنة الجارية بمجموع 500 حالة لسع عقربي. وأبرز ذات المتحدث أن موجة الحر الأخيرة التي شهدتها ولاية بسكرة قد ساهمت في نشاط هذه الحشرة التي تحاول إيجاد مناطق رطبة وباردة لحماية نفسها والبحث عن غذاء في محيط المنازل والبساتين وتستغل في ذلك أوقات المساء والليل مما يجعلها تشكل خطرا على السكان مشيرا إلى أن وصول الحالات التي تعرضت للسع متأخرة إلى المصالح الاستشفائية يزيد من خطورة الوضع وقد يؤدي إلى الوفاة مضيفا بأن الإصابة على مستوى المناطق العلوية للجسم والأطراف يضاعف من الخطورة فضلا عن الحالة الانفعالية للمصاب التي تساهم في سرعة انتشار السم في الجسم. وعن استعمال بعض الطرق التقليدية في معالجة اللسع العقربي على غرار جرح موضع اللسع ومحاولة امتصاص السم المعروف ب الشلط واستخدام الغاز والتداوي بالأعشاب حذر رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان من أن اللجوء إليها يؤدي إلى مضاعفة خطورة الوضعية والعلاج الناجع هو سرعة نقل المصاب لتلقي المصل المناسب. وتتركز مكافحة اللسع العقربي على إطلاق حملات تحسيسية واسعة وتوعية سكان المناطق الريفية على وجه الخصوص بضرورة اتخاذ تدابير وقائية بإزالة أكوام القمامة والردوم وتربية الحيوانات الصغيرة كالدجاج والقطط التي تتغذى من هذه الحشرة الفتاكة بالإضافة إلى المكافحة الفيزيائية والكيميائية وعمليات جمع العقارب التي بلغ عددها 53150 عقرب تم جمعها خلال السنة الفارطة (2017). وقد سجلت مصالح الصحة بالولاية في السنوات الأخيرة تراجعا في عدد الإصابات باللسع العقربي حيث تم في سنة 2017 إحصاء 5165 حالة أي بانخفاض ب139 حالة مقارنة بالسنة التي سبقتها..