القصف يعود مجددا إلى القطاع ** قصف جيش الاحتلال فجر أمس أهدافا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة بينها نفق وردت المقاومة بإطلاق قذائف على المستوطنات المحاذية للقطاع وذكرت المصادر أن صفارات الإنذار سُمعت في البلدات المحاذية للقطاع وأن القبة الحديدية تصدت لعدد من الصواريخ التي أطلقت من غزة ردا على الغارات . ق.د/وكالات قال مصدر أمني فلسطيني إن طائرات الاحتلال شنت فجرا غارات جوية عدة استهدفت فيها مواقع للمقاومة الفلسطينية وألحقت أضرارا جسيمة من دون أن يبلغ عن وجود إصابات. من جانبه أعلن جيش الاحتلال في بيان له أن مقاتلات حربية شنت غارات على عدد من المواقع التابعة لحركة حماس بينها نفق جنوب قطاع غزة. ولم تحدد دولة الاحتلال عدد المواقع التي أغارت عليها لكنها قال إنها تقع في مجامع عسكرية من بينها مواقع يتم استخدامها من قبل حماس لتحضير بالونات حارقة بالإضافة لمعسكر تدريب تابع للحركة. وذكر البيان أن الغارات جاءت ردا على إصابة ضابط مساء أمس بالإضافة إلى استمرار إطلاق البالونات الحارقة باتجاه الاحتلال. وكان جيش الاحتلال قد أعلن أمس عن إصابة أحد ضباطه بجراح متوسطة جراء إلقاء قنبلة يدوية تجاهه من قبل فلسطينيين على حدود شمال القطاع خلال أحداث مسيرات العودة التي استشهد خلالها طفل وأصيب 220 فلسطينيا آخر. وذكر شهود فلسطينيون أنّ الغارات فجر أمس السبت استهدفت مرتين متتاليتين وبصواريخ عدة موقعا لكتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) شرق مخيم البريج وسط القطاع. وأوضحوا أن موقعين آخرين للقسام في شمال القطاع استهدفا أيضا بصواريخ عدّة. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان إن التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد العدو والرد عليه بقوة يعكس حالة الوعي والوضوح الكبير لديها في الرؤية في إدارة الصراع وتوصيل الرسالة . وأكد برهوم أن الهجمات الفلسطينية تهدف إلى ضمان تشكيل حالة توازن ردع سريعة وكافية لإجبار العدو على وقف التصعيد وعدم التمادي في الاستهداف مضيفا أن حماية شعبنا والدفاع عنه مطلب وطني وخيار إستراتيجي . الاحتلال يتوعد غزة بحرب أشد من 2014 وفي تصعيد ملحوظ توعّد المتحدث بلسان جيش الإحتلال الفلسطينيين في قطاع غزة بحرب أشد من تلك التي شنها في العام 2014. وجاءت تهديدات المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي في سلسلة تغريدات له السبت بالتزامن مع هجمات إسرائيلية على مواقع في قطاع غزة. وقال أدرعي:_ مظاهر 2018 قد تكون أخطر من مظاهر 2014_. وأرفق تغريدته بصور للدمار الذي ألحق بأبنية فلسطينية في غزة خلال حروب 2008 و2012 و2014 ومعها تساؤل _2018؟س. ولاحقاً نشر تغريدة أخرى مرفقة بصور جوية لقصف مقاتلات لمبان في غزة خلال حرب 2014. وأرفق هذه الصورة بعبارة:_ ردّنا على استمرار أعمال حماس الإرهابية ستجعل عناصرها يشتاقون لأيام صيف 2014 وعملية الجرف الصامدس وهو الاسم الذي أطلقته دولة الاحتلال على حرب 2014. وكانت حرب 2014 قد أدت إلى استشهاد أكثر من 2100 فلسطيني وجرح الآلاف وتدمير كبير للممتلكات في قطاع غزة. وأقر جيش الإحتلال في حينها بمقتل 72 صهيونيا غالبيتهم العظمى من الجنود وجرح المئات. وجاءت تغريدات أدرعي في الوقت الذي شنت فيه طائرات عسكرية ظهر أمس السبت غارات على ثلاثة مواقع تتبع لحركة حماس في غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. المسيرات مستمرة وكانت الاشتباكات بشرق غزة بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال قد استؤنفت الجمعة في إطار مسيرات العودة المستمرة للشهر الرابع على التوالي للمطالبة بحق عودة اللاجئين وإنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ 11 عاما. وأطلقت هيئة مسيرات العودة على فعاليات الاحتجاجات اسم جمعة الوفاء للخان الأحمر وهي منطقة تجمع بدوي شرق مدينة القدس تهدد إسرائيل بهدمها وترحيل أهلها. وتجمع آلاف الفلسطينيين قرب خيام العودة المقامة على بُعد مئات الأمتار في خمس مناطق رئيسية شرق قطاع غزة. ورفع متظاهرون الأعلام الفلسطينية وأشعلوا إطارات مطاطية قرب السياج الفاصل للتغطية على قناصة جيش الإحتلال المتمركزين خلف السياج. كما أطلقت طائرات ورقية وبالونات حارقة من قبل المتظاهرين صوب الجانب الصهيوني من الحدود مع قطاع غزة. وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 138 فضلا عن 16 ألف مصاب في مواجهات شبه يومية مع جيش الاحتلال منذ 30 مارس الماضي ضمن احتجاجات مسيرات العودة على الأطراف الحدودية لقطاع غزة. طائرات غزة الورقية تحرق ما يقدر بنصف مساحة تل أبيب وفي السياق تسببت الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي أطلقت من غزة منذ بدء مسيرات العودة بحرائق أتت على أكثر من 32 ألف دونم من الأراضي الزراعية والغابات والمحميات الطبيعية. ويقدّر موقع _واللاس العبري أن المساحة المحترقة بسبب الطائرات الورقية _تشكل أكثر من نصف مساحة تل أبيب على غرار منطقة بئر السبع وعشرة أضعاف حديقة ياركون وحوالي ربع بحيرة طبرياس. ويقول الموقع _ أنه رغم الاستنفار للسيطرة على الحرائق إلا أن _النار لا تتوقف أبداً فالجنوب مشتعلس. ورجح ضباط كبار في جيش الإحتلال بأن الطائرات الورقية والبالونات الحارقة لن تدفع إسرائيل إلى حرب جديدة على قطاع غزة لا سيما في ظل التركيز أعلى التصعيد جنوبيسوريا إلا أن تقديرات أخرى أشارت إلى أن جيش الإحتلال يستعد لشن عملية عسكرية في القطاع إذا استمر اندلاع الحرائق في المنطقة المحيطة بقطاع غزة من جراء البالونات والطائرات الورقية الحارقة.