تصيب ضربة الشمس الإنسان عندما يتعرّض لأشعّة الشمس الحارة لفترة طويلة نسبياً أثناء تواجده في الشارع أو الأسواق العامة أو قيامه بأعمال بدنية تحت أشعة الشمس عالية الحرارة كعمّال البناء الّذين يقضون أغلب أوقاتهم تحت أشعة الشمس في أوقات الظهيرة وتزداد نسب الإصابة بضربات الشمس في فصل الصيف الذي تتوالى درجات الحرارة فيه بالارتفاع في معظم الدول العربيّة الآسيويّة والإفريقية وعلى رأسها دول الخليج العربي ذات الحرارة الشديدة والرطوبة العالية. وضربة الشمس هي حالة طبيّة خطيرة تصيب رأس الإنسان وتؤدّي إلى مضاعفات صحيّة صعبة قد تودي بحياته إذا لم يتمّ إسعافه بشكل سريع وتنجم عن فشل المركز المنظّم للحرارة بالمخ مما يؤدّي لارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير دون وجود تعرّق على جسده أبداً. أعراض إصابة الشخص بضربة الشمس ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل واضح احمرار الجلد مع جفاف في مظهره الصداع في بعض الحالات. الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ الدوخة دوار الرأس الضعف العام في عضلات الجسم وربّما فقدان الوعي تسارع ملحوظ في دقات القلب وكذاحدوث تشنجات عضليّة أحياناً كما يمكن أن تتلاشى هذه الأعراض ويعود الشخص إلى حالته الطبيعية قبل أن تعاد الكرّة ويصاب بالأعراض ذاتها من جديد. علاج ضربة الشمس الإصابة بضربة الشمس لا يجوز التعامل معها ببطء إذ يجب الإسراع في عدد من الإسعافات الأوليّة لتأمين سلامة المصاب إلى أن يعرض على الطبيب المختص و نقل الشخص المصاب بضربة الشمس إلى مكان أقل حرارة بسرعة كما يتوجب خلع ملابس المصاب لتبريد جسده و استلقاء المصاب على ظهره مع رفع الرأس والكتفين قليلاً عن مستوى الجسم. إعطاء المصاب إذا كان في وعيه ماءً مبرّداً أو مشروباً مثلّجاً لخفض حرارة الجسم مع ضرورة تجنب شرب المنبهات والمشروبات الساخنة أما إذا كان المصاب فاقداً للوعي فيجب رش ماء بارد على وجهه وكامل جسمه أو مسح جميع أجزاء جسمه بالماء البارد بواسطة قطن مغطس بالماء والإسراع في نقل المصاب إلى المستشفى لمتابعة حالته مع مراعاة تكييف الجو بهواء بارد أثناء عملية النقل.