مسؤول إيطالي مخاطبا دول الاتحاد الأوروبي: أوقفوا نهب ثروات الشعب الصحراوي
دعا عمدة مدينة فارسابينا الإيطالية السيد دافيلي باسيليكاتا أمس السبت الاتحاد الأوروبي إلى احترام قرارات محكمة العدل الأوربية فيما يتعلق باتفاق الصيد المبرم بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والذي يستثني المياه الإقليمية الصحراوية. وخلال استقبال خص به رسل السلام الصحراويين الذين يقضون عطلتهم الصيفية هناك ضمن برنامج عطل في سلام عبر عن ترحيبه بالأطفال الصحراويين الذين حضروا إلى المقر الرسمي للمدينة مجددا موقفه الثابت من القضية الصحراوية ودعمه لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال وتقرير المصير. وبخصوص نهب ثروات الشعب الصحراوي والوضع في المناطق المحتلة دعا السيد دافيلي إلى وضع حد للإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية ووقف نهب ثروات الشعب الصحراوي والتوقف عن المشاركة في ذلك النهب فورا مطالبا المسؤولين في الاتحاد الأوروبي ب إحترام قرارات المحكمة الأوروبية والالتزام أخلاقيا وقانونيا بالأحكام الصادرة عنها . كما عبر أعضاء المجلس البلدي كذلك المنتمون إلى عدة تشكيلات سياسية ايطالية عن مواقفهم الداعمة للقضية الصحراوية وطالبوا بإطلاق صراح معتقلي اكديم ازيك ودعوا الحكومة الإيطالية إلى التحرك لوقف الظلم الممارس على الصحراويين في المناطق المحتلة وتمكين الشرعية الدولية من خلال تطبيق الحق في تقرير المصير وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية . للإشارة كانت جبهة البوليزاريو قد عبرت عن قلقها العميق إزاء مواصلة بعض دول الاتحاد الأوروبي استقبال منتجات من الصحراء الغربية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني مشددة على أنه بذلك تحول الاتحاد إلى معيق ومعرقل حقيقي لجهود السلام التي تبذلها الأممالمتحدة ويطيل أمد النزاع ويمدد بذلك معاناة الشعب الصحراوي ويزيد من حالة التوتر ويهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة. وكانت محكمة العدل التابعة للإتحاد الأوروبي قد حكمت سنتي 2016 و2018 إنطلاقا من مبدا تقرير المصير بأن الصحراء الغربية أرض منفصلة ومختلفة ومتميزة عن المملكة المغربية وأن شعب الصحراء الغربية الذي تمثله جبهة البوليزاريو يبقى طرفا ثالثا في العلاقات بين الإتحاد الأوروبي والمغرب.