غابة الساحل بزموري البحري ببومرداس قبلة لعشاق الاستجمام وقضاء أوقات ممتعة في الغابة والبحر تشهد غابة الساحل المطلة على البحر بزموري البحري بولاتية بومرداس منذ بداية موسم الحر لهذه السنة توافدا معتبرا طيلة ايام الإسبوع للعائلات التي تفضل الإستجمام في شواطئها الذهبية الجميلة والتنزه وقضاء أوقات ممتعة لأوقات متأخرة من الليل. ي. تيشات أضحت غابة الساحل الواقعة باقليم بلدية زموري بولاية بومرداس بمثابة الفضاء المفضل للعائلات التي تختار منطقة زموري البحري لقضاء العطلة الصيفية وذلك رغم إفتقاده للبنية الأساسية وانعدام المرافق الضرورية للخدمات والتهيئة الضرورية العائلات والمصطافين وهواة التخييم من عامة الناس والجمعيات وأفواج الكشافة الإسلامية الوافدين إليه من الولايات المجاورة كتيزي وزو والبويرة والبليدة وخاصة من ولايات الجنوب الجزائري في إطار منظم من خلال التبادل والتضامن ما بين الولايات وهي المبادرة التي تتماشى وخصوصيات موسم الاصطياف مما يرشح رفع عدد المصطافين خلال شهر أوت الجاري خصوصات وبحسب المصطافيين الأمور على أحسن مايرام من الناحية الأمنية بفضل الوقوف الدائم لختلف اسلاك الأمن لولاية بومرداس. وبحسب بعض المتعاملين الخواص في المجال السياحي فإنه من الضروري توفير كافة الهياكل السياحية وإعادة الاعتبار لغابة الساحل المطلة على البحر من اجل جلب اكبر عدد ممكن من السواح من مختلف مناطق الوطن وحتى من خارج الجزائر على اعتبار أن جل المصطافين الذين يختارون الشاطئ القريب من غابة الساحل بزموري البحري يفضلون نمط السياحة الشعبية أو التخييم على الهواء بهذه المناطق الطبيعية الجميلة نظرا لأنها غير مكلفة حيث يقضي المصطاف يوما بأكمله لوحده أو رفقة عائلته على شاطئ البحر تحت مظلة البحر أو بداخل الغابة بتوفر الأمن وسائل النقل المختلفة بهذه المنطقة. وتتميز غابة الساحل التي يعبرها الطريق الوطني رقم 24 من الجنوب بمحافظتها إلى حد ما على حالتها الطبيعية المتوحشة وبإمتدادها على مساحة كبيرة تفوق 800 هكتار تتقاسمها كل من بلديات زموري (تستحوذ على أغلية المساحة) ولقاطة ورأس جنات كلها مكسوة أو الجزء الأكبر منها بأشجار الصنوبر الحلبي والبحري القديمة.
ديكور طبيعي فقد جزءا من جماله وتمتاز هذه الغابة كذلك بديكور طبيعي خلاب يمزج بين ثروة غابية ونباتية كثيفة ومتنوعة وشواطئ رملية ساحرة نقية في مجملها تمتد على أكثر من 4 كيلومترات وإمكانيات طبيعية فريدة من نوعها أهلها لجلب الزوار ليس في فترة الصيف فقط وإنما في العطل الموسمية على مدار السنة حيث تتيح فرص الاستمتاع بالهواء النقي وظلال الأشجار وتذوق متعة الراحة والوجبات في جو مريح بعيدا عن ضوضاء المدن بحكم أن ذات المنطقة الغابية تتوفر على كافة وسائل الراحة للعائلات وعشاق التمتع بجمال المنطاق الغابية المطلة على البحر وذلك بغض النظر إلى هاجس النقائص المسجلة جراء فقدان هذا الفضاء الجميل خلال العشرية السوداء جزء من رونقه وجماله الطبيعي بسبب الإهمال وإتلاف الأشجار الفريدة من نوعها إلى جانب تعرض جزء من شواطئها للإتلاف بسبب تعرضها لنهب الرمال. وما يزيد في رونق وجمال هذه المنطقة توسطها بمركب ميدان سباق الخيل الأمير عبد القادر الذي عاد إلى نشاطاته المحتشمة في السنوات الأخيرة حيث أنه رغم المؤهلات السياحية الكبيرة التي يتوفر عليها إلا أنه حصر نشاطاته في تنظيم سباقات للخيل إضافة إلى احتضانه لعدة جوائز وطنية ودولية أبرزها الجائزة السنوية الكبري لرئيس الجمهورية دون غيرها من النشاطات التي يمكن أن يوفرها ويقترحها على السياح. وكان المسؤول الأول للهيئة التنفيذية لولاية عبد الرحمن مدني فواتيح خلال زيارته الأخيرة للمنطقة وجه إنتقادات شديدة اللهجة لمسؤولي هذا المركبو حيث خيرهم بين رصد الأموال الضرورية من أجل الإستثمار وتثمين وترقية هذا المكسب السياحي العمومي الذي أصبح وفقا لما وصفه في وضعية يرثى لها ولا تليق بإمكانياته أو تقوم الولاية بإقتطاع مساحات من العقار الشاسع للمركب وتوجيهها نحو الإستثمار الخاص الراغبين في ذلك في هذا المجال..