كشفت أمس محاكمة الرئيسين السابقين للمجلس الشعبي البلدي لباب الوادي (ب. م) و(ب. ج)، عن استفادة 06 أشخاص بغير وجه حق من السكنات الإيجارية التي خصتها الولاية لعمال البلدية، وهو ما جعل الرئيسين السابقين محل اتهام، حيث وُجهت لهما تهمة تبديد أموال عمومية وسوء استغلال الوظيفة ومنح امتيازات غير، وهو الجرم الذي التمس بشأنه وكيل الجمهورية عقوبة 03 سنوات حبسا نافذا و10 آلاف دينار غرامة مالية. القضية تم تحريكها بناء على الرسالة المجهولة المودعة لدى وكيل الجمهورية بمحكمة سيدي أمحمد، مفادها أن الرئيسين السابقين لبلدية باب الوادي قاما باستغلال منصبهما في التصرف في سكنات إيجارية كانت موجهة إلى عمال وموظفي البلدية، غير أن التحقيقات لم تتوصل إلى الأدلة الكافية؛ ما جعلهما يستفيدان في شهر ديسمبر 2009 من انتفاء وجه الدعوى قبل أن تقرر غرفة الاتهام استئناف التحقيق واستدعاء أطراف جديدة يُشتبه في تورطهم في عملية التلاعبات بسكنات العمال. وقد توصل التحقيق إلى استفادة 6 أشخاص من سكنات إيجارية لا علاقة لهم بالبلدية، غير أن المير السابق (ب. ج) أنكر ذلك وصرح بأنه أشرف على توزيع 51 سكنا لصالح عمال البلدية، في حين اعترف بأنه خص نفسه بسكن بعين البنيان، وسكن آخر لفائدة رئيس اللجنة الوطنية المكلف بالتحقيقات الاجتماعية رغم أن القانون يمنعه من ذلك. كما كشفت تحقيقات الشرطة أن رئيس بلدية باب الواد السابق المتهم (ب. ن) الذي تولى المنصب من 1997 إلى غاية 2001، متورط أيضا، حيث منح مسكنا لزوجته وآخر لصهره. كما كشفت التحقيقات أن جميع المستفيدين يملكون سكنات أخرى، ضف إلى ذلك السكن الذي استفاد منه عضو في حركة الأفلان، مبررا بذلك المتهم استفادة هذا الأخير تحت الضغوطات الممارسة عليه. ومن جهة أخرى، أشار دفاع المتهم إلى أن هذه السكنات لاتزال ضمن ممتلكات البلدية التي كلفتها ب 16 مليار سنتيم، مع العلم أنها تحمل طابعا سكنيا إيجاريا وليس اجتماعيا، مشيرا بذلك إلى غياب الطرف المدني، ليلتمس الدفاع البراءة التامة للمتهمين من التهمة التي نُسبت إليهما.