مليكة حراث أعرب سكان البيوت الهشة بحي علي بوسماحة ببلدية بوزريعة والذي يعد من بين أقدم الأحياء الهشة" لأخبار اليوم" عن سخطهم واستيائهم الشديد من عدم إدراجهم ضمن قائمة العائلات المرحلة إلى سكنات لائقة بالرغم من أن عددها يفوق الألف ساكن فبعد أن كان في البداية مجرد مركز عبور منذ التسعينات تحول عبر سنوات إلى شبه محشر يأوي عائلات تعيش في ظل ظروف صعبة وقاسية للغاية. وبالرغم من دراية السلطات بالوضعية المحرجة لهؤلاء إلا أنها لم تحرك ساكنا ولم تكلف نفسها حتى الوقوف على حجم المعاناة . التي تلازمهم منذ أكثر من 20 سنة حسبهم انه رغم كل الوعود التي قدمها الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبوزريعة في الآونة الأخيرة بشأن قضية ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد الاحتجاج والاعتصام أمام مقر البلدية إلا أنها لم تأتي أكلها لحد كتابة هذه الأسطر على حد تعبير ممثل السكان أو القيام بأي التفاتة تخلصهم من الظروف المعيشية المأساوية التي يتخبطون فيها منذ مدة طويلة، نظرا لانعدام أدنى مؤشرات العيش الكريم، مضيفين أن ما زاد من تفاقم الوضع بحيهم انعدام شبكة الغاز الطبيعي، لتبدأ حسبهم رحلة البحث عن قارورات الغاز التي يتكبدون عناء نقلها، إلى جانب هذا يعاني هؤلاء من مشكل التزود بالماء الصالح للشرب، حيث أكد بعضهم أن هذا المشكل أثقل كاهل أبنائهم الذين غالبا ما يضطرون إلى ملء الدلاء وحملها لمسافات طويلة، والأمر الأسوأ، حسبهم، أن حيهم يعاني من اهتراء الطرقات ما يصعب عليهم الأمر خاصة في فصل الشتاء. وأضاف محدثونا أن الوضع بحيهم أصبح لا يطاق بسبب انبعاث الروائح النتنة منه وكذا تسرب المياه القذرة من بعض البيوت، ما أدى إلى انتشار الحشرات بالمكان، إضافة إلى مشكل ارتفاع نسبة الرطوبة ببيوتهم نظرا للتصدعات العديدة التي تشهدها وتسرب المياه إليها بسهولة، متحمّلين مع هذا الوضع شدة البرد داخل غرفهم التي تتحول في فصل الشتاء إلى مستنقعات مائية لا يسلمون منها إلا بحمل الدلاء والمناشف للتخلص من المياه ما أرق حياتهم، كما أن حيهم أضحى يعرف كثافة سكانية معتبرة وهي في تزايد مستمر. كما استاء هؤلاء من الآفات الاجتماعية المنتشرة في الحي وبعض التصرفات الشاذة التي تصدر من بعض شباب الحي. كما سئم السكان حسب تصريحهم لأخبار اليوم من الوعود الكثيرة التي يقدمها المسؤولين دون تجسيدها على ارض الواقع، إلى يومنا هذا، ما جعلهم يحتجون في العديد من المرات أمام مقر البلدية لتلقى مطالبهم آذانا صاغية، كما أقدموا على غلق الطرق المؤدية إلى حيهم والاحتجاج على عملية ترحيل سكان بلديات مجاورة ، متذمرين من عدم برمجتهم ضمن العائلات المرحلة بسبب المشاكل العديدة التي يتخبطون فيها في هذا الحي القصديري.رغم تأكيدات السلطات المحلية بإدراجهم ضمن عمليات الترحيل في إطار القضاء على البيوت الهشة مطالبين إياهم بالتهدئة إلى حال موعد ترحيلهم وان السلطات المعنية عازمة على تطبيق تعليمة رئيس الجمهورية الصادرة بالقضاء النهائي على البيوت الآيلة للسقوط والقصديرية التي تم إحصاؤها قبل سنة 2007 إلا أن الأمور تبقى على نصابها وتبقى الوعود مجرد شعارات لامتصاص غضب عشرات العائلات المقيمة بالحي المذكور وعليه، يناشد هؤلاء السلطات المعنية من اجل الالتفات إليهم في القريب العاجل ووضع حد للمعاناة التي يعيشونها.والتي فاقت كل التصورات .