أكدت الفلسطينية عهد التميمي أنها ستكرر ما فعلته سابقاً من صفع جندي صهيوني إذا عادت عقارب الساعة بها إلى الوراء. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عنها القول رداً على سؤال حول ما إذا كانت تشعر بالندم على صفعها الجندي وما أعقبه من قضائها ثمانية أشهر في السجن: _لو عادت عقارب الساعة إلى الوراء لبدر مني نفس التصرفس. وأضافت: _ما قمت به هو التصرف الطبيعي لعائلة آمنة يقتحم جنود مدججون بالسلاح بيتها حتى لو كان الثمن السجن فمن يؤمن بفكرة التحرر يجب ألا يرعبه بطش الاحتلالس. وحول اللحظات الأصعب خلال اعتقالها قالت: _لقد مثلت اللحظة التي وردني فيها نبأ استشهاد ابن عمي عز الدين التميمي خلال مواجهات في بلدتي النبي صالح أصعب لحظة لي خلال الأشهر الثمانيةس. وطالبت عهد بتصعيد الضغط السياسي العربي والدولي على الاحتلال لتحرير كافة الأسرى. يذكر أنه تم إطلاق سراح التميمي ووالدتها نهاية الشهر الماضي بعد أن قضتا ثمانية أشهر رهن الاعتقال. وأصبحت التميمي رمزاً للمقاومة الفلسطينية بعد انتشار مقطع فيديو لها وهي تصفع جندياً صهيونيا نهاية العام الماضي. وجرى توقيف التميمي بعد ذلك بفترة وجيزة. وتم لاحقاً التوصل إلى اتفاق تضمن الحكم عليها بالسجن ثمانية أشهر من بينها الفترة التي قضتها فعلياً رهن الاحتجاز. ويصف الفلسطينيون الفتاة بأنها رمز للمقاومة فيما يعتبرها سياسيون صهاينة محرضة سعت لاستفزاز الجنود لتصوير رد فعلهم. وأثارت قضيتها موجة من الانتقادات الدولية ضد الاحتلال كما أعادت مجدداً إلى دائرة الضوء معاملة الشباب الفلسطيني في المحاكم العسكرية التابعة للاحتلال