بعد الجرح والضرب المفضي لعاهات مستديمة الباركينغات الفوضوية تتسبب في إزهاق أرواح الأبرياء * تنديد واسع بجريمة مقتل الشاب زوبير عيسى ببجاية على الرغم من الحرب المعلنة ضد الباركينغات الفوضوية من اجل إلغائها بسبب الآفات الناتجة عنها في المساس بأمن وسلامة المواطنين خاصة وانها تحت رحمة شبان منحرفين يستعملون أبشع الطرق للانقضاض على جيوب المواطنين وتغريمهم بدعوى حراسة سياراتهم عبر كل مساحة وشبر من الوطن وحولوها الى مواقف فوضوية يسيّرها قانون الغاب ومن لا يدفع الثمن يكون حسابه عسير فأغلبهم يستعملون العصي وحتى الأسلحة البيضاء لتهديد السائقين وإكراههم على دفع غرامة التوقف مما أدى الى تسجيل حوادث خطيرة فمن الضرب والجرح العمدي ها نحن اليوم أمام فاجعة مقتل الشاب زوبير عيسى من ولاية الوادي ببجاية لأجل مبلغ 200 دينار فرض عليه بغير وجه حق. نسيمة خباجة يشتكي الكل من تلك الظاهرة السلبية التي انتشرت عبر كل شبر من الشوارع بحيث تحولت حراسة الباركينغات الفوضوية لحرفة لمن حرفة له ولو كانت وفق اطر معقولة لهان الأمر بحيث أغلب هؤلاء الشبان يستعملون نبرة التهديد من اجل ارغام السائقين على دفع مقابل الحراسة عبر الموقف الفوضوية وإن لم يرضخوا فسيكون الصرب مصيرهم هذا في حالة ما اذا سلموا من الموت وهو آخر ما سجلناه من خلال الجريمة التي زعزعت الرأي العام فكيف لهؤلاء ان يزهقوا روحا مقابل مبلغ 200 دينار دون وجه حق فمن حق الضحية الامتناع خاصة وأن الموقف فوضوي وغير مسير من طرف السلطات المحلية التي لها قسط من المسؤولية بسبب عدم توفير المواقف النظامية حتى ولو كانت بمبالغ رمزية لحفظ أمن وسلامة المواطنين عبر الشواطىء التي تحولت الى صفقة لدى هؤلاء الشبان خلال فترة الصيف لتحقيق مداخيل واستغلال التوافد الكبير للمصطافين فعبارة خو ...باركينغ ترافق الجزائريين حتى خلال عطلهم الصيفية وتنتقل من المدن إلى الشواطىء لنغص فترات الاستجمام والهدوء. تنديد واسع بالجريمة النكراء ملأت شعارات التنديد بالجريمة النكراء التي راح ضحيتها شاب في السادسة والثلاثين من العمر وهو أعزب من ولاية الوادي وهو الذي جاء للاستجمام والراحة في شاطىء سوق الاثنين ببجاية ولم يكن يعلم ان أجله ينتظره على يد شبان غدروا به بعد التفاوض على مبلغ الباركينغ الفوضوي وعصبية هؤلاء الشبان مما ادى الى الاعتداء عليه بسكين ليلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى وقد زعزعت تلك الفاجعة مشاعر الجزائريين الذين تضامنوا مع الشاب الضحية وعائلته وطالب الكل بضرورة وضع حد لتلك الآفات التي تؤدي الى حوادث اليمة وجرائم اخرى في حال عدم توقيفها اليوم قبل الغد واجمعت أغلب الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي ان المواقف الفوضوية فيها اعتداء على حرية المتنقلين وطريق ملتوي للكسب بالنظر الى المبالغ الباهظة التي تفرض على السائقين المغلوبين على امرهم. وهو ما عبر به أحد المواطنين وقال إنه يحتار كثيرا من المبالغ المفروضة في كل متر إن صح التعبير فكل مساحة من الجزائر العاصمة تحولت الى باركينغ وانتشرت الظاهرة في أغلب ربوع الوطن فللسائق ميزانية أخرى فرضت عليه فرضا من اللصوص وهي ميزانية الباركينغ ورأى أنه على الدولة التدخل لتنظيم ظروف التوقف وتوفير مواقف نظامية تلائم السائقين بمبالغ معقولة للقضاء على تلك الفوضى الحاصلة والحرفة المبتدعة وهي حرفة الباركينغور . اما رأي آخر جاء فيه إن دم الشاب عيسى من غير الممكن ان يذهب هكذا في دولة تقر بالقانون وتحفظ سلامة وامن المواطنين فالشاب تعرض الى الظلم في عقر داره وفي وطنه فمن حق كل وافد من أي ولاية الاستمتاع بشواطىء البحر ورأى أن الشاب عيسى زوبير تعرض الى الحقرة والظلم لكونه وافد من ولاية بعيدة وهي ولاية الوادي ليكون مصيره القتل لأجل 200 دينار وقال لابد من تطبيق القصاص على هؤلاء المجرمين الذين أزهقوا روحه وارسلوه جثة هامدة الى عائلته بعد ان جاء بكامل صحته وعافيته للاصطياف فهي بالفعل جريمة نكراء لا تعبر عن أخلاق الجزائريين وشيم تضامنهم وتكافلهم . بالفعل لابد من القضاء على تلك الظاهرة العشوائية التي كثرت سلبياتها خاصة وانها حرفة تمارس في غير أطرها القانونية من طرف هؤلاء وهم في اغلبهم شبان منحرفون من ذوي السوابق العدلية واعتيادهم على الإجرام ادى بهم الى سهولة التعدي على المواطنين بالضرب والجرح وحتى ازهاق ارواحهم بدليل حملهم لعصي ووسائل حادة وحتى أسلحة بيضاء لإخافة المواطنين وتهديدهم وإرغامهم على دفع غرامة الباركينغ الفوضوي.