كشف مصدر مسؤول من داخل مصالح ولاية الجزائر العاصمة ل»السياسي« بأن إقليم تراب الولاية سيشهد بداية العام المقبل تنظيم وتقنيين لعملية الإنتشار العشوائي والغير حضاري لظاهرة »الباركينغات«. وأرجع نفس المصدر الولائي السبب إلى وجود نص قانوني وتنظيمي جديد تم إعداده ودراسته من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية الذي سيتم إقراره رسميا في الأيام القليلة القادمة من طرف الوزير الأول أحمد أويحيى، ليدخل حيز التطبيق مطلع السنة الجديدة المقبلة، حيث تنص نصوص هذا المرسوم الحكومي على التقنيين الكامل والشامل لمواقف السيارات وحظائر المركبات التي تعمل بشكل فوضوي وعشوائي كما سيضبط أسعار ركن سيارات المواطنين وتسييرها بشكل منظم، كما سيفرض أيضا هذا النص التنظيمي الجديد على مسؤولي الحظائر و»الباركينغات« توفير شروط الأمن والحماية للمواطنين وأملاكهم مع وضع اللافتات والأرقام المتعلقة بأماكن الركن مع وجوب وإلزامية إرتداء حراس الحظائر لإشارات و»باجات« خاصة بهم مع توفير تذاكر التخليص للزبائن، وأفصح ذات المصدر أن الجزائر العاصمة ستستفيد بأكثر من 001 حظيرة و»باركينغ« بداية من السنة المقبلة" والذي سيستفيد من تسييرها الشباب البطال من جميع المستويات التعليمية وذوي الإحتياجات الخاصة القادرين على أداء هذا النشاط »كما سيتم إدماج ضحايا الإرهاب في هذا المشروع الخاص بالحظائر الجديدة بالعاصمة دون إغفال تخصيص مكانة لأعوان الحرس البلدي المحالين على البطالة في هذا المسعى« ويأتي إجراء وزارة الداخلية والجماعات المحلية الموجه خصيصا للقضاء على الإنتشار الفطري والعشوائي للحظائر و»الباركينغ« بعد تفشي هذه الظاهرة بشكل ساهم في انتشار الفوضى والإزدحام التي تعرفها شوارع وأزقة العاصمة وكبريات ولايات الوطن بالإضافة إلى اتساع رقعة سرقات السيارات داخل هذه الحظائر والإعتداء الصارخ ضد الملكيات العامة والخاصة، كما سيسمح هذا التدبير التنظيمي الخاص ب »الباركينغات« من امتصاص غضب المواطنين من مسؤولي وحراس هذه الحظائر والاستجابة لانشغالاتهم الداعية لتنظيم وتأطير بشكل حضاري وحديث للحظائر بالجزائر. وللإشارة فإن عزم الحكومة الجزائرية تنظيم سيرورة وعمل الحظائر والسيارات ومواقف المركبات يدخل في إطار تجسيد ورقة طريق لتحديث قطاع النقل وكل ما يتعلق به من أمور تقنية وتنظيمية خاصة مع دخول ميترو الجزائر إلى الخدمة عشية احتفالات أول نوفمبر المخلدة لثورة التحرير المباركة، كما تزامن هذا الإجراء الذي اتخدته الحكومة أيضا مع استعداد الجزائر للدخول في الشطر الثاني من مشروع الترامواي الذي سوف يدشن في الفترات اللاحقة والذي يمتد من حي المعدومين بالعناصر وصولاً إلى برج الكيفان مرورا بالعديد من الأحياء الشعبية بالعاصمة وهو ما يتطلب توفير وإيجاد حظائر عصرية وحديثة تواكب هذا التطور الذي يشهده عالم النقل ببلادنا، والذي تطمح من خلاله السلطات العليا لإعطاء بعد حضاري وصورة حديثه ترمز لعاصمة جزائرية متوسطية تطل على مشارف القارة الأوروبية التي تعرف تقدما كبيرا في هذا القطاع وهو ما تحاول الجزائر إستدراكه من خلال هذا البرنامج التحديثي لعالم النقل ومواقف وحظائر السيارات والشاحنات والذي سوف يعطي لا محالة ديناميكية عصرية للبهجة كأحد أهم عواصم حوض البحر الأبيض المتوسط.