اختتمت نهاية الأسبوع المنقضي أشغال الملتقي الوطني الثالث لأدب الطفل بالمدية، بعد ثلاثة أيام من الاستماع إلى 22 مداخلة تعلقت في مجملها بتأثير الوسائط الإلكترونية في حياة الطفل، عقليا ووجدانيا وحسيا ونفسيا واجتماعيا، وبالتالي تأثره هو الأخر بها إيجابا وسلبا وأنها ضرورة لا بد منها في إطار التطور الهائل لعالم الإتصالات على اختلاف مشاربها. وتوجت أشغال هذا الملتقى ب15 توصية كانت مستوحاة من مناقشة الأساتذة المتدخلين وتعقيب المحاضرين، تحث في بدايتها كل الاطراف الفاعلة في محيط الطفل كالسرة -المدرسة-المحيط الثقافي-الهيئات التربوية والعلمية، على إحداث التوازنات بين كفي التراث العالمي ومكتسبات الثقافة التكنولوجية، كما تم توجيه نداء إلى كل وسائل الإعلام السمعية منها والبصرية لفتح فضاءاتها للطفل.مستمعا ومشاهدا ومبدعا ومنتجا، مع تحديث الإقبال على القراءة والمطالعة بالإستناد إلى الوسائط الإلكترونية والتكنولوجية.وكذا التفكير في فتح موقع إلكتروني يعرض قصصا من الدليل الأدبي للطفل العربي مرفوقا بمقطوعات موسيقية، اما التوصية الخامسة فتدعو إلى إعادة النظر في عملية تسيير المكتبات على مستوى المدارس ودور الثقافة والعمل على عصرنتها وفق المقاييس العالمية.كما أوصى الملتقى في هذه الطبعة بإحداث ثلاثة جوائز تتعلق أولاها بادب الطفل الرقمي التفاعلي في الأجناس الأدبية والفنون، إضافة إلى جائزة ثانية لأحسن موقع جزائري يتعلق بأدب الطفل، وجائزة ثالثة للأطفال المبدعين في القصة والشعر، فيما أوصى الأساتذه كذلك برصد وتشجيع الكتابات في مجال أدب الطفل والوسائط الإلكترونية في الجزائر والعالم العربي، وكذا تفعيل كل الأنشطة الموجهة للطفل على غرار المسرح المدرسي وعصرنتها لتكريس مبدئي المشاركة والتواصل للكشف عن قدرات ومواهب الطفل، فيما راحت التوصية رقم12 تؤكد على تنظيم معرض للكتاب والمنشورات الأدبية الموجهة للأطفال على هامش الملتقى الوطني لادب الطفل، إضافة إلى إلتماس اعتماد هذا الملتقى من طرف وزارة الثقافة وتوسيعه ليكون دوليا. كما تم اقتراح إنشاء رابطة وطنية لأدب الطفل وثقافته يكون مقرها ولاية المدية، مع اقتراح طبع أعمال الملتقى وتوسيع الدعوة إلى الإساتذة والمعلمين والمفتشين وكل العاملين في هذا الحقل المعرفي الهام بالتنسيق مع مديرية التربية.