لجأت قبائل وبيوتات عربية إلى الفحص الجيني دي إن إيه لتأكيد عراقتها وانتمائها العربي الراسخ وإزالة الشوائب عن جذورها المتصلة بالأسلاف. وانطلقت في الإنترنت عشرات المنتديات والمجموعات التي تحشد بعضها لتأكيد الهوية المشتركة بين القبائل العربية في المشرق والمغرب لبناء جسور وخارطة لانتشار القبيلة عبر الوطن العربي. ولم تكن نتائج تحليل الحمض النووي التي تجريها شركات غربية مثل شركة فاميلي تري الأميركية بالسعيدة لكثيرين بعد أن نزعت عن بيوتات وقبائل أنسابا اعتقدوا بها لمئات السنين. وعلى سبيل المثال فإن أول قبائل شهيرة في المنطقة العربية اكتشفوا عبر تحليلهم الجيني لا يمتون للجنس العربي بصلة كما اكتشفت قبائل لا تتحدث العربية قط في إيران على سبيل المثال أنها تنتمي للجنس العربي بنشبة تفوق بعض الدول العربية. ومن خلال نتائج الشركة الأميركية فاميلي نجد انتشارا جيدا للعنصر الأمازيغي والعربي في كل من البرتغال وأسبانيا وحتى جنوبإيطاليا. وتسري حمة التحليل الجيني في العالم بأسره لربط الأواصر ومعرفة الجذور وإزالة اللبس القائم في الأنساب. ومن خلال التحليل متعدد المستويات يمكن أن تتعرف بالجنس البشري الذي تنتمي له إن كنت أفريقيا أو قوقازيا أو عربي كما يمكن بعد ذلك معرفة ما إذا كنت تنتمي للسلالة الإبراهيمة وإن كنت عدنانيا أو قحطاني أو حتى من بني هاشم. ويبقى بعض ما يميز النتائج الجينية أنها ألغت الحدود بين البشر لتعيد تشكيل خارطة الأرض عبر الأجناس وعبر تحديد انتشار كل عرق بدقة فائقة تلامس 100 بالمائة. الجدير ذكره أن الحمض النووي ونتائجه مستخدم بشكل واسع في العالم في الطب الجنائي وفي معرفة وتتبع الأمراض وغير ذلك.