يُواصلون التوافد على البقاع المقدسة ** * تأكيد على ضرورة التنسيق بين جميع شركاء العملية تم أمس الثلاثاء بمكة المكرمة (المملكة العربية السعودية) التأكيد على ضرورة التنسيق فيما بين جميع الشركاء الجزائريين من إطارات الديوان الوطني للحج والعمرة وممثلي وكالات السياحة والأسفار بهدف تسهيل أداء مناسك الحج وتذليل الصعوبات التي قد تعترض الحجاج الجزائريين الذين يأملون النجاة من سيناريوهات مأساوية عاشها من سبقوهم لأداء خامس أركان الإسلام في مواسم سابقة وسط ما يمكن وصفه بحالة الطوارئ الرسمية الهادفة لحمايتهم من حوادث محتملة وفتاوى قد تفسد عقيدتهم. ودعا رئيس مركز بعثة الحج الجزائرية بمكة المكرمة محمد رضا ترايكية خلال لقاء بمكة بحضور ممثل الديوان الوطني للحج والعمرة ورؤساء الفروع على غرار فرع الإرشاد والفتوى والخدمة الميدانية والصحة والإطعام فضلا عن ممثلي 44 وكالة للسياحة والأسفار إلى التنسيق بين جميع الأطراف وبذل قصارى الجهود لتمكين الحجاج الجزائريين من أداء الشعائر سواء بعرفات أو بمزدلفة أو بمنى. وبخصوص انشغالات الوكالات التي تم طرحها خلال اللقاء فقد اعتبرها السيد ترايكية موضوعية مبرزا أن أعضاء البعثة على استعداد تام للتعاون مع كل الوكالات في هذه المرحلة قبل أن يضيف بأن المرحلة القادمة ستكون ميدانية حيث سيتم معاينة الأماكن والمساحات وعمل المطوفين في عرفات ومنى. من جهته أكد السيد إبراهيم مقتور المكلف بالشعائر على مستوى البعثة الجزائرية للحج بأن هذا الاجتماع مكن الجميع من مناقشة السلبيات التي عرفتها المواسم السابقة مذكرا بأن الديوان الوطني للحج والعمرة ووكالات السياحة والأسفار قد تجاوزوا النقائص من أجل إعادة هيكلة البعثة على مستوى المشاعر في 14 مكتبا بمسؤولين ومنسقين عن طريق خلية أنشأها المنسق العام (المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة) لهذا الغرض والتي ستنتقل إلى كل مشعر على حدى ( عرفات مزدلفة ومنى). وقد ثمّن أصحاب وكالات السياحة والأسفار مثل هذه اللقاءات واصفين إياها ب المفيدة والتي من شأنها أن تضمن حسبهم- التنسيق وتحقيق حج الكرامة. وتواصل أمس لليوم ال20 توافد الحجاج الجزائريين على البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية وذلك وسط أجواء تنظيمية محكمة حسب ما أفاد به مساء الاثنين بمكة المكرمة رئيس الوفد القنصلي لبعثة الحج الجزائرية محمد مزيان الذي ذكر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن عدد الحجاج الذين وصلوا إلى غاية الاثنين إلى البقاع الإسلامية المقدسة بلغ 31814 حاجا وحاجة وهو ما يعادل 84.7 بالمائة من إجمالي الحجاج وذلك عبر 107 رحلات انطلاقا من مطارات الجزائر. وعرج نفس المتحدث للحديث عن التطور الملحوظ في عمل البعثة الجزائرية للحج من الكم إلى الكيف سواء في مجال الإسكان والإطعام والتكفل الصحي مشيرا إلى الانخفاض المحسوس في حالات الوفيات وسط الحجاج الجزائريين مقارنة بالسنة الماضية حيث تم إلى غاية ال20 يوما الأولى من موسم الحج لهذه السنة تسجيل 4 حالات وفاة أرجعها إلى التقدم في السن وبعض حالات التعب وهو الانخفاض الذي يعود أساسا -حسبه- إلى التحضير المسبق للعملية ككل حيث قام الديوان الوطني للحج والعمرة في الجزائر وفي المملكة العربية السعودية بعمل استباقي متميز يرقى -كما قال- إلى المستويات العليا من الأداء الحسن . وبخصوص العمل القنصلي أشار إلى أن الفريق المعين من طرف وزارة الشؤون الخارجية يتكون من 13 عنصرا موزعين على 3 مراكز من بينهم 6 أعضاء بمكة المكرمة و4 أعضاء بالمدينة المنورة بالإضافة إلى 3 آخرين بجدة. وأكد السيد مزيان بأن توجيهات كل من وزير الشؤون الخارجية ووزير الشؤون الدينية والأوقاف والمدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة في هذا المجال واضحة حيث تبذل مجهودات من أجل تكفل أفضل بانشغالات الحجاج مشيرا في هذا السياق إلى الذين يتوافدون يوميا على مصالح مكتب القنصلية بمكة المكرمة ليقدموا بعض الشكاوى المتعلقة أساسا بضياع الوثائق أو ضياع المال. وأضاف: ونحن في اليوم ال20 من موسم الحج لهذه السنة يمكن القول بأن هذا الموسم يسير بخطى ثابتة والظروف جد عادية أساسها الأداء الحسن لكل مصالح البعثة الجزائرية للحج مبرزا التنسيق القائم بين مختلف أعضاء البعثة الجزائرية للحج حيث تعقد -كما قال- اجتماعات ولقاءات يومية يديرها المنسق العام ومدير الديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة بحضور كافة الإطارات وهو ما يزيد -حسبه- العمل الجماعي نوعا من الفاعلية ومن التحكم في المبادرة خدمة للحجاج.