بن غبريط تدعو إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية التلاميذ الكوليرا تخيّم على الدخول المدرسي فرنسا تنفي تشديد إجراءات مراقبة الجزائريين بسبب الكوليرا يلقي انتشار وباء الكوليرا في عدة ولايات بظلاله على الدخول المدرسي المرتقب خلال أيام قليلة وسط مخاوف التلاميذ وأوليائهم من أن تتحول المدارس إلى بؤر خطيرة لانتشار المرض المرعب في الوقت الذي شددت وزيرة التربية على ضرورة اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية التلاميذ وغيرهم من أطراف معادلة المنظومة التربوية. دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس الأحد بالجزائر العاصمة مدراء المؤسسات التربوية على المستوى الوطني إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية التلاميذ والوسط التربوي من وباء الكوليرا وذلك من خلال تدعيم قواعد النظافة بصيانة وتطهير الخزانات والصهاريج ودورات المياه تحسبا للدخول المدرسي المقبل. وأوضحت الوزيرة خلال لقائها بمديري التربية على المستوى الوطني أن السلطات المعنية بالأمر وخاصة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اتخذت كل الإجراءات اللازمة لمواجهة وباء الكوليرا مؤكدة أن قطاعها سيلتزم من جانبه باتخاذ جملة من الاحتياطات ابتداء من الأسبوع الجاري تحسبا للدخول المدرسي من خلال تدعيم قواعد النظافة بعمليات الصيانة والتطهير للخزانات والصهاريج ودورات المياه حفاظا على صحة التلاميذ وكل الطاقم التربوي داخل المؤسسة . وللوقاية من هذا الوباء دعت السيدة بن غبريط إلى وضع مناشير وملصقات في المؤسسات التربوية تدعو إلى اتخاذ احتياطات وتدابير وقائية حتى لو استلزم الأمر منع التلاميذ من التوجه إلى المدرسة . من جانب آخر شددت وزيرة التربية على ضرورة تحقيق استراتيجية القطاع ببلوغ مدرسة الجودة ويتم ذلك من خلال مضاعفة الجهود خلال هذه السنة التي ستكون سنة للتكوين بامتياز . كما طالبت مسؤولي القطاع بتطبيق المنشور الإطار الذي وزّع على مدراء التربية في شهر جوان الماضي ويحوي 186 عملية. للإشارة تم توزيع مديري التربية على مستوى الولايات على أربع ورشات تخص مواضيع عقلنة المصاريف والمالية المستجدات البيداغوجية منذ سنة 2014 التكوين وكذا أخلاقيات قطاع التربية يشرف عليها المسؤولون المركزيون في القطاع. سفارة فرنسا تنفي الإشاعات فندت سفارة فرنسابالجزائر أمس الأحد في بيان الإشاعات بشأن إجراءات مزعومة وضعتها وزارة التضامن والصحة الفرنسية بغية مراقبة المسافرين القادمين من الجزائر إثر ظهور وباء الكوليرا في بلدنا. وأشار البيان إلى ان بعض الإشاعات التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي وقامت بنقلها بعض وسائل الاعلام تشير إلى اجراءات وضعتها وزارة التضامن والصحة الفرنسية فيما يخص المسافرين القادمين من الجزائر موضحا أن هذه الإشاعات تتطرق إلى ضرورة تقديم المسافرين الجزائريين إلى فرنسا لشهادة طبية بعدم اصابتهم بداء الكوليرا وفي حالة عدم توفرها يجبرون على القيام بكشف طبي مع دفع ثمنه عند نزولهم بالمطارات الفرنسية . وبهذا الصدد قامت السفارة الفرنسية بتفنيد هذه الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة وتوضح أنه لم تقم وزارة التضامن والصحة الفرنسية بوضع أي إجراء من هذا النوع . إجراءات خاصة تترصد السياح الجزائريينبتونس أدى انتشار وباء الكوليرا في الجزائر والذي وصل إلى أكثر من 40 إصابة مع تسجيل وفاة حالتين إلى تحرك السلطات التونسية خوفا من انتقال جرثومة الوباء إلى ترابها. وحسب ما أورده موقع سبق برس نقلا عن إذاعة موزاييك التونسية استنادا إلى مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط محمد الرابحي فإن السلطات التونسية بصدد متابعة الوضع الصحي بالجزائر حيث شدد المسؤول على أن الموضوع محل متابعة ويشغل وزارة الصحة نظرا للقرب الجغرافي والتبادل التجاري مع الجزائر والتزاور والسياحة خاصة وأن المرض معروف بالعدوى الشديدة. وفي السياق كشف الرابحي بأن السلطات التونسية قامت بتفعيل خلايا مراقبة على المراكز الحدودية لا سيما بالنسبة للسياح الجزائريين القادمين إلى تونس مبرزا أن جرثومة الكوليرا تتنقل أساسا عبر المياه وتقوم السلطات التونسية بالمراقبة الشديدة للمياه وتطهيرها. وفي الأخير شدد المتحدث بأن وزارة الصحة التونسية جاهزة وتتابع الحالة الوبائية عبر خلية مختصة بطريقة حينية مؤكدا أنه لا داعي للخوف من هذا الوباء في تونس. وحذرت السلطات التونسية المواطنين من إمكانيات انتقال وباء الكوليرا الذي ضرب بعض المناطق بالجزائر إلى تونس عن طريق المياه والأغذية والمحيط مشددة على اتباع إجراءات السلامة والحماية. وأكدت وزارة الصحة في بيان رسمي أنها كثفت من حملات التقصي الوبائي في عدد من مناطق البلاد خوفاً من انتقال الوباء إلى تونس مؤكدة أن أنشطة التقصي المنجزة من طرف مصالح وزارة الصحة متواصلة ولم تسفر عن تسجيل أي إصابة بجرثومة الكوليرا. بدوره شدّد مدير حفظ الصحة والمحيط الدكتور محمد الرابحي على ضرورة الوقاية واتباع إجراءات السلامة والحماية والمراقبة المستمرة والتثبت من نظافة مياه الشرب والمواد الغذائية والخضر والغلال والمحيط بصفة عامة. استنفار.. وأكد الرابحي في تصريح لموقع العربي الجديد أن تونس لم تسجل أي إصابة بجرثومة الكوليرا ولكن هناك حالة من الاستنفار والاستعداد بهدف الوقاية من أي خطر في هذا الشأن. وأضاف أن معطيات وزارة الصحة تفيد بظهور حالات كوليرا ببعض المناطق في الجزائر الشقيق ما يدعو إلى ضرورة تعزيز الوقاية والتقصّي والمراقبة. ولفتت وزارة الصحة في بيان رسمي إلى أنه في نطاق الوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بتدهور عوامل المحيط وإمكانية تفاقم هذه المخاطر في صورة حدوث فيضانات فإن مصالحها المختصة بصدد تكثيف أنشطتها الوقائية المتعلّقة بمراقبة مياه الشرب والأغذية والمياه المستعملة والمحيط عامة. وأكدت ضبط الإجراءات المطلوبة ووضعها حيز التطبيق بالتعاون مع السلطات والمصالح المعنية حماية للصحة العامة. كذلك أوصت بضرورة الامتناع عن التزوّد من مصادر مياه غير مأمونة بما في ذلك وحدات معالجة وبيع المياه للعموم وباعة المياه الجوالين واستعمال أوعية صحية ونظيفة لحفظ المياه وتطهيرها والتزود من نقاط مياه خاصة وتطهير الخضر والأواني بمادة الجافال واعتماد السلوكيات السليمة خاصة في ما يتعلّق بتداول المياه والأغذية بالمنزل وغسل الأيدي بالماء والصابون وتصريف الفضلات والمياه المستعملة المنزلية بطريقة صحية.