أعلن مسؤولون أمريكيون إن الرئيس باراك أوباما تابع مباشرة العملية التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان، ملمحين إلى انه شاهد بثاً مصوراً حياً للأحداث، فيما تخوف مسؤولون آخرون من نشر تسجيل أخير لبن لادن "سيمثل نداء للجهاد من وراء القبر". وقال مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الإرهاب جون برينان إن أوباما وعدداً من المستشارين اجتمعوا الأحد قبل بدء العملية "وتمكنوا من مراقبة تطورها بالوقت الفعلي" من بدايتها حتى النهاية. ورفض برينان تأكيد ما إذا تمكن الرئيس من متابعة صور العملية وقال "تمكنا من مراقبة الوضع بالوقت الفعلي والحصول على تحديثات منتظمة وضمان الحصول على رؤية بالوقت الفعلي لتطور العملية"، رافضاً تقديم تفاصيل عن طبيعة الصور التي تلقوها. ونقلت شبكة (سي أن أن) عن مسؤول رفض الكشف عن اسمه ان الرئيس شاهد بعض الصور المباشرة غير أنه رفض تقديم تفاصيل عن طبيعتها. إلى ذلك، ذكرت صحيفة (نيويورك ديلي نيوز) ان مسؤولين أمريكيين أعربوا عن تخوفهم من نشر تنظيم القاعدة تسجيلاً أخيراً لبن لادن، سيكون بمثابة "صوت من وراء القبر يدعو إلى الجهاد ضد الغرب". ويقول مسؤولون أمريكيون إن بن لادن ربما يكون أمر بنشر شريط أخير له في حال وفاته. ونقلت شبكة (سي أن أن) عن مسؤولين إن محققي وكالات الاستخبارات الأميركية يعملون على فحص بيانات وأجهزة كمبيوتر خاصة ببن لادن تمت مصادرتها خلال الغارة على المنزل الذي كان يختبئ فيه في منطقة أبوت آباد قرب إسلام أباد. ويأمل المسؤولون الأمريكيون في الكشف عن معلومات قيمة تقودهم لقيادات أخرى في تنظيم القاعدة، ومخططات إرهابية محتملة. وأوضح مسؤول استخباراتي أن المعدات المصادَرة تتضمن إلكترونيات وأقراصاً مدمجة وأشرطة فيديو رقمية، لافتاً إلى كمِّها الهائل وغير المتوقع، رغم افتقار مقر بن لادن إلى وسائل الاتصال من هاتف وإنترنت، بما أن زعيم القاعدة كان يتواصل مع العالم الخارجي عن طريق رُسل.