وسط شكوك حول صحة وحقيقة مقتله، أعلن البيت الأبيض أنه لم يَحْسِم أمْرَه بعد، حِيال نشر صورٍ لجثة أسامة بن لادن وهو إجراء طالب به نواب في الكونغرس لتقديم دليلٍ للرأي العالم العالمي على مقتل زعيم تنظيم القاعدة. وقال جون برنان، مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب: "سوف نقوم بكل ما هو ممكن لكي لا يستطيع أحد أن يحاول نفي أننا قتلنا أسامة بن لادن"، مضيفًا: "بث المعلومات ومن بينها الصور، هو إذن أمر يجب التقرير بشأنه". ومن جانبه اعتبر السناتور الأمريكي كارل ليفن، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، أنّه سيتعيّن نشر الصور في نهاية المطاف، وقال: "أعتقد أنّه في وقت ما، سوف تنشر صور جثته (بن لادن)، لا أعرف متى ولكن أعتقد أنها ستنشر ويجب أن تنشر". وأضاف في إشارة إلى إمكانية قيام أعمال انتقامية ضد الأمريكيين، أنّ "نشر هذه الصور يجب أن يتأخّر إلى أن تَهْدأ ردود الفعل". أما السناتور المستقل جو ليبرمان، رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، فقال: إنّ نشر الصور "قد يكون ضروريًا مَهْمَا كانت مخيفة؛ لأنه أصيب في الرأس- لإبعاد أية فكرة بأنّ الأمر يتعلق بخدعة من الإدارة الأمريكية"، موضحًا أنه مقتنع تمامًا بأن الرجل الذي قُتِل هو بالتأكيد أسامة بن لادن. من جهة أخرى، خرج أكثر من ألف شخص للتظاهر في شوارع كويتا في جنوبباكستان رافعين شعارات معادية لأمريكا. وأطلق المتظاهرون هتافات مؤيدة لحركة طالبان أفغانستان وزعيمها الملا محمد عمر، مؤكدين أنّ واشنطن ليس لديها أي احترام للحدود ويمكنها انتهاك القانون الدولي عندما ترغب.