قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما عدم نشر صور تظهر جثة أسامة بن لادن بعد مقتله برصاص أفراد قوة أميركية خاصة، حسب ما ذكرت شبكتا "ان بي سي" وسي بي أس" الأميركيتان مساء أمس. وكان البيت الأبيض قد أعلن أول أمس أنه لم يحسم أمر نشر صور لجثة زعيم القاعدة الذي أعلن الرئيس الأميركي مقتله في عملية نفذتها قوات أميركية خاصة الأحد الماضي على منزل مكث فيه في مدينة أبوت آباد شمال العاصمة الباكستانية إسلام آباد. و في خضم النقاش الذي دار بين المسؤولين الأمريكيين قبل أن يحسم أوباما الموقف أمس، قال جون برينان، مستشار الرئيس أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، رداً على مطالبة نواب في الكونغرس بتقديم دليل للرأي العام العالمي على مقتل بن لادن "سنوفر كل المعطيات لمنع نفي أننا قتلنا بن لادن، وبث المعلومات بينها الصور وأشرطة الفيديو، قرار يجب اتخاذه من دون أن يحسم حتى الآن". واعتبر السناتور كارل ليفن، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، أن الصور ستُنشر في نهاية المطاف، "لكن الإجراء يجب أن يتأخر حتى تهدأ ردود الفعل"، في إشارة الى إمكان حصول أعمال انتقامية ضد الأميركيين. أما السناتور المستقل جو ليبرمان، رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، فقال إن "نشر الصور قد يكون ضرورياً، مهما كانت مخيفة، من أجل إبعاد أي مزاعم بأن الإدارة الأميركية تحاول خداع الرأي العام". ق.و/ الوكالات