وفاة طفل وتضرر سكنات ومنشآت الأمطار الطوفانية تُحدث كارثة بتبسة تسببت الأمطار الطوفانية التي تساقطت على مستوى اقليم عاصمة ولاية تبسة في خسائربشرية ومادية تمثلت في وفاة طفل (5 سنوات)وإصابة 18 شخصا آخر بجروح متفاوتة وتضررالعديد من السكنات والمنشآت العمومية التي غمرتها السيول. ت. يوسف أكد المسؤول الأول للهيئة التنفيذية لولاية تبسة عطاء الله مولاتي بأن قرابة 200 بالوعة تعرضت للانسداد وتضرر قنوات الصرف الصحي وشبكات التزويد بمياه الشرب بفعل السيول الجارفة موضحا أن الأمطار الطوفانية التي تعرضت لها الأحياء السكنية بمدينة تبسة تسببت فيها الكميات الكبيرة من الأمطار المتساقطة وكذا فيضان وادي الناقص الذي يعد أحد أهم الأودية بالمدينة مشيرا كذلك إلى تسجيل سيول جارفة بوسط وجنوب عاصمة الولاية مشيرا إلى أنه يتم العمل حاليا على التكفل بكل الانشغالات ومواجهة تداعيات تقلبات الطقس التي عرفتها المدينة كشفا أن المصالح المعنية قد اتخذت جملة من الإجراءات الاستعجالية أهمها إعادة تأهيل وتنظيف البالوعات المجاورة لوادي الناقص وكذا تلك المتواجدة عبر إقليم مدينة تبسة من أجل تفادي أي فيضان آخر محتمل. من جهته ذكر المفتش العام لوزارة الموارد المائية سليمان زناقي أن هذه الوزارة خصصت منذ سنة 2010 مبلغا ماليا بأكثر من 100 مليار د.ج موزع عبر ولايات الوطن بهدف حماية المدن من الفيضانات موضحا ذات المسؤول حل بولاية تبسة لمعاينة عن قرب حجم الأضرار التي تسببت فيها الأمطار الطوفانية ليوم أمس الأربعاء وفاقت 50 ملم بأن الوزارة الوصية قد رصدت هذا المبلغ المالي الهام لحماية المدن من الكوارث الطبيعية وبالأخص الفيضانات من أجل تجنب خسائر مادية وبشرية محتملة مضيفاأن الوزارة الوصية وفي إطار البرنامج الوطني المخصص لحماية المدن من الفيضانات قد اقتنت 100 محطة للتنبؤ بحدوث كوارث طبيعية وتقدير الأخطار الناجمة عن الفيضانات قبل حدوثها موضحا أنه قد تم الانطلاق في العمل بها على مستوى 3 ولايات وهي البليدة والمدية والشلف في انتظار تعميم التجربة عبر كامل ولايات الوطن. ولمواجهة مخلفات الأمطار الطوفانية التي تعرضت لها مدينة تبسة كشف ذات المسؤول عن تسخير أزيد من 110 أعوان تابعين لمديريات الموارد المائية والديوان الوطني للتطهير ل 5 ولايات مجاورة وهي سوق أهراس وخنشلة وباتنة وقالمة وأم البواقي إلى جانب قرابة 250 آلية وعتاد تقني لشفط المياه التي غمرت المنازل وإزالة الأوحال من الطرقات. حصر 5 نقاط سوداء في قطاع الأشغال العمومية كشف المدير العام للهياكل بوزارة الأشغال العمومية والنقل بوعلام شطيبي بتبسة أن 5 نقاط سوداء تم حصرها بعاصمة الولاية التي تضررت بفعل الأمطار الطوفانية التي تساقطت عليها موضحاأن مصالح القطاع قد حصرت الأضرار التي تسببت فيها السيول الجارفة لفيضان وادي الناقص على مستوى شبكة الطرقات وذلك على الممر السفلي للطريق الوطني رقم 16 عند المدخل الشمالي لمدينة تبسة وشارع هواري بومدين وجزء من الطريق الوطني رقم 10 والمعروف حاليا بتسمية الطريق الاستراتيجي وحي لاروكاد وشارع الأمير عبد القادر مضيفاأن وزير الأشغال العمومية والنقل وفور تلقيه معلومات عن الوضعية أعطى تعليماته بتسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لتحسين وضعية الطرقات بمدينة تبسة والعمل على إعادة فتحها وضمان الانسيابية في حركة المرور كما كشف ذات المسؤول أن وزارة الأشغال العمومية والنقل قد سخرت 75 آلية و110 أعوان تابعين لولايات تبسةوسوق أهراس وخنشلة وباتنة وقالمة وأم البواقي لمواجهة مخلفات هذه الكارثة الطبيعية داعيا المواطنين لتسهيل عمل الأعوان من خلال المكوث في منازلهم وأن لا يكون خروجهم إلا للضرورة القصوى. غلاف مالي ب25 مليار دينار لتحسين الوضعية صرح المتحدث الذي أوفدته وزارة الأشغال العمومية والنقل لمعاينة الوضعية عن كثب أن الطرقات الرئيسية لمدينة تبسة توجد في وضعية جيدة ولم تتعرض لأي أضرار جراء التساقط الغزير للأمطار مضيفا أنه تم تسجيل تضرر حوالي 5 كيلومتر من حواف هذه الطرقات والتي سيتم أخذها بعين الاعتبار من خلال إعادة تهيئتها كشفا أن الوزارة المعنية ستخصص غلافا ماليا هاما يقدر ب25 مليار دج لتحسين وضعية شبكة الطرقات الرئيسية على المستوى الوطني مشيرا إلى أن ولاية تبسة ستستفيد بحصة هامة سيتم تحديدها وفقا للاحتياجات المسجلة.