رغم تراجع الأسعار.. ركود سوق السيارات يتواصل ع. ف شهدت أسعار السيارات انخفاضا ملحوظا مع بداية شهر سبتمبر الجاري مقارنة مع الأسعار التي كانت سائدة من قبل ويتعلق الأمر بأسواق السيارات المستعملة التي تراجع ثمنها ب10 بالمائة إضافة إلى حالة الجمود غير المسبوق التي تشهدها السوق والتي تعود بالدرجة الأولى إلى غياب البيع والشراء على مستواها خاصة وأن هذه الفترة تزامنت مع انقضاء شهر رمضان وعيد الفطر ثم عيد الأضحى وعطلة الصيف ليعقبها الدخول المدرسي. ونقل موقع سبق برس الإلكتروني عن بائعين ووسطاء بسوق السيارات بتجلابين في ولاية بومرداس قولهم إن الأسعار انخفضت بما يصل 10 بالمائة مع بداية شهر سبتمبر الجاري مقارنة مع الأشهر الماضية ويأتي ذلك حسبهم في ظل عزوف الجزائريين عن الشراء ولجوء عدد كبير منهم إلى بيع مركبته لتدبر المصاريف الإضافية التي قصمت ظهرهم على غرار فصل الصيف وعيدي الفطر والأضحى والدخول المدرسي في الوقت الذي ينفر الكثيرون من شراء السيارات في الظرف الراهن حيث تراجعت المبيعات حسبهم بأزيد من 30 بالمائة. كما اعتبر هؤلاء الوسطاء أن حملة خليها تصدي وما أثارته من زوبعة في أوساط الجزائريين كان لها دور كبير في خفض سعر السيارات نتيجة تراجع الطلب وزيادة العرض. وفي السياق نفسه قال الرئيس السابق لجمعية وكلاء السيارات متعددة العلامات يوسف نباش في تصريح للموقع نفسه إن حملة خليها تصدي التي أطلقها الجزائريون مطلع السنة الجارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان لها تأثير كبير على مبيعات السيارات لدى المصانع وتسببت في ركود غير مسبوق لهؤلاء المتعاملين داعيا إلى المزيد من المقاطعة لتحقيق نتائج أحسن كما شدد على أن كلما انخفضت الأسعار في المصانع انهارت لدى الأسواق الأسبوعية للمركبات المستعملة. وأكد نباش أن انتعاش سوق السيارات وتحقيق سعر عادل لن يكون إلا بالترخيص مجددا لاستيراد السيارات أقل من ثلاث سنوات معتبرا أن ذلك لا يضر بالاقتصاد الوطني ويحقق التوازن في السوق كما دعا لترخيص إنجاز مصانع تركيب جديدة.