أنجيلا ميركل تلتقي الرئيس بوتفليقة وتصرّح: ** * أويحيى: الجزائر ستعيد كل رعاياها الحراقة بألمانيا ع. صلاح الدين استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين بالجزائر العاصمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قامت بزيارة رسمية إلى الجزائر شهدت خلالها بأن الجزائر بلد آمن ووعدت بتقديم ألمانيا المساعدة اللازمة للجزائر بهدف تنويع اقتصادها في الوقت الذي وعد أويحيى بأن الجزائر ستعيد كل رعاياها الحراقة بألمانيا. وجرى لقاء بوتفليقة ميركل بحضور الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ووزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم نور الدين بدوي ووزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي. وكانت رئاسة الجمهورية قد أوضحت أن زيارة السيدة ميركل إلى الجزائر تندرج في إطار التشاور الثنائي رفيع المستوى حيث تأتي لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين الجزائر وجمهورية ألمانيا الفيدرالية التي تشهد تطورا معتبرا في كافة المجالات اذ تجسدت أساسا في عديد الزيارات المتبادلة بين المسؤولين السامين لكلا البلدين . كما أن لقاء القمة هذا سيكون فرصة جديدة حتى يتواصل -على المستوى الرفيع لكلا البلدين- التشاور والتفكير القائم منذ زمن طويل بين البلدين حول ترقية الحوار السياسي الثنائي والتركيز على إقامة شراكة ثنائية اقتصادية وتجارية هامة ستتوسع وتتعمق خلال الفترة المقبلة . من جهة أخرى سيتبادل الطرفان وجهات النظر حول المسائل الكبرى ذات الاهتمام المشترك لاسيما الأزمة في ليبيا وقضية الصحراء الغربية والوضع في مالي وفي منطقة الساحل وكذا الشرق الأوسط ويواصلان التشاور حول المسائل الشاملة على غرار الهجرة والإرهاب العابر للحدود . ميركل تبرز دور الجزائر في حل النزاعات في ليبيا ومالي أبرزت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الاثنين بالجزائر العاصمة دور الجزائر في استتباب السلم والأمن في منطقة تتسم بالنزاعات لاسيما من خلال جهودها في تسوية الأزمات في كل من مالي وليبيا . وفي ندوة صحفية نشطتها مع الوزير الأول أحمد أويحيى استطردت المستشارة قائلة أن الجزائر بحكمها أكبر بلد إفريقي مساحة تتقاسم أكثر من 6.000 كم من الحدود مع الدول المجاورة التي تعرف مشاكل ذات طابع أمني مشيدة بدور الجزائر في تدعيم مسار المصالحة في مالي وتسوية الأزمة في ليبيا من خلال حل داخلي ليبي . وأثنت ميركل على الوضع الأمني في الجزائر واصفة إياها بالدولة الآمنة ومؤكدة من جانب آخر أن ألمانيا تستاعد الجزائر على تنويع اقتصادها.. وقد تحادث الوزير الاول احمد أويحيى أمس الاثنين بالجزائر مع مستشارة جمهورية ألمانيا الفيدرالية السيدة أنجيلا ميركل. وقد جرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ووزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم نور الدين بدوي اضافة إلى وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي وأعضاء من الوفد المرافق للمستشارة الالمانية. أويحيى: الجزائر ستعيد كل رعاياها الحراقة بألمانيا صرّح الوزير الأول احمد أويحيى أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن الجزائر ستعيد جميع رعاياها الموجودين في وضعية غير قانونية بألمانيا مهما كان عددهم. وخلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع مستشارة جمهورية ألمانيا الفيدرالية أنجيلا ميركل قال السيد أيحيى أؤكد لكم ان الجزائر ستعيد كل أبنائها (الموجودين في وضعية غير قانونية بألمانيا) ويتعلق الأمر ب3.000 او 5.000 مواطن مع احترام عدد من القواعد اتفقنا عليها مع السلطات الألمانية . ومن بين القواعد التي ذكرها الوزير الأول تحديد هوية هؤلاء الرعايا للتأكد بان الأمر يتعلق حقيقة بمواطنين جزائريين. المستشارة الألمانية تزور ثانوية عائشة أم المؤمنين قامت مستشارة جمهورية ألمانيا الفيدرالية أنجيلا ميركل أمس الاثنين بالجزائر العاصمة بزيارة إلى ثانوية عائشة أم المؤمنين للتعرف على طرق تدريس اللغة الألمانية. وكان في استقبال المستشارة الالمانية لدى وصولها إلى الثانوية وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ووزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط واطارات واساتذة الثانوية. بالمناسبة زارت السيدة ميركل بعض الاقسام المخصصة لتدريس اللغة الألمانية حيث أجرت حوارا مع التلاميذ لمعرفة مستواهم اللغوي وطرق التدريس. يذكر ان ثانوية عائشة ام المؤمنين درجت في التدريس على غرار اللغات العربية والفرنسية والانجليزية لغات اخرى وهي الإسبانية والإيطالية والألمانية حيث يتم توجيه التلاميذ لتعلم هذه اللغات وفق اختيارهم وميولهم وامكانياتهم اللغوية في السنة الثانية ثانوي علما أن هذه الثانوية تعد عضوا في الشبكة العالمية الخاصة بتدريس اللغة الألمانية. ..وتترحم بمقام الشهيد على أرواح شهداء الثورة ترحمت مستشارة جمهورية ألمانيا الفيدرالية أنجيلا ميركل بمقام الشهيد (الجزائر العاصمة) على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة. وقامت السيدة أنجيلا ميركل التي كانت مرفوقة بوزير الخارجية عيد القادر مساهل بوضع اكليل من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية ووقفت دقيقة صمت ترحما على أرواحهم الطاهرة. وبعد مراسم الترحم استغلت المستشارة تواجدها بهذا المكان المميز لتلقي نظرة على خليج العاصمة. سي عفيف: لا توجد خلافات كبيرة مع ألمانيا حول الهجرة السرية وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف العلاقات الجزائرية الألمانية بالمتميزة وإن كان حجم المبادلات الاقتصادية يبقى ضعيفا مقارنة بالقدرات التي يتمتع بها الجانبان. العلاقات السياسية رفيعة المستوى ومتقاربة من خلال التجانس المسجل في وجهات النظر والمواقف السياسية والتوافق في معالجة بعض القضايا القارية والدولية قال سي عفيف لدى استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أمس الاثنين مشددا على ضرورة الرفع من حجم الاستثمارات الألمانية في بلادنا والتي لا تتعدى في الوقت الراهن ال200 مليون دولار مقابل 100 مليون دولار فقط تمثل صادرات الجزائر نحو ألمانيا وهو رقم ضعيف جدا حسب ذات المتحدث . وأبرز سي عفيف أن ألمانيا هي رابع ممون للجزائر في العالم لكن العلاقات الاقتصادية معها بحاجة إلى دفع جديد وإلى قرارات سياسية جديدة ترقى إلى مستوى وقوة العلاقات الثنائية مع الاستفادة من نقل التكنولوجيا التي يتميز بها هذا البلد المصنع والتي تمثل 70 بالمائة من مداخيل اقتصاده . وأضاف سي عفيف: على ألمانيا استغلال شراكتها الاستراتيجية مع الجزائر في مجال إنتاج العتاد الفلاحي وجعلها بوابة للتصدير نحو الأسواق الإفريقية مشيرا إلى أهمية خلق صناعة خفيفة ترافق صناعة السيارات لبلوغ نسبة إدماج مقبولة. ولدى حديثه عن قضية الهجرة غير الشرعية أوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني بأنه لا توجد خلافات كبيرة مع ألمانيا حول هذا الملف وأن موقف الجزائر واضح في هذا الخصوص.