قال الكاتب السياسي محمد بو عزارة إن الخطوة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تؤكد على السياسة الاستعمارية التي تتبعها فرنسا. وأضاف عزارة في تصريحات لموقع وكالة سبوتنيك الروسية أن قرار الرئيس الفرنسي الصادر الجمعة21 سبتمبر بتكريم حركيين وهم خونة جزائريون حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال حرب تحرير الجزائر 1954-1962 يقف وراءه قيادات اليمين ليردوا الاعتبار لمن خانوا بلدهم وشعبهم. وتابع أن هذا التكريم يأتي عقب اعتراف ماكرون بمسؤولية الدولة الفرنسية عن مقتل الشيوعي الفرنسي موريس أودان في 1957 والذي ناضل لأجل استقلال الجزائر والذي رآه بعض اليمنيين انتصارا للحق فدفعوا بهذا الاجراء. وتابع: فرنسا أقدمت على سن قانون لتمجيد الاستعمار ولديها مادة تدرس في المدارس تشيد بدورها الاستعماري في الدول الأخرى غير أنها لم تعترف بالجرائم التي ارتكبت بحق الجزائريين وعمليات الإبادة واستخدام كل الوسائل المادية والمعنوية لإبادة الشعب الجزائري كما أنها اشترت ذمم الخونة من الشعب الذين طالبوا بتعويضهم عن قتل أبناء وطنهم . وأشار إلى أن فرنسا شرعت عملية تكريمهم ومنحهم الأوسمة من خلال قانون في العام 2016 وأن تكريم ماكرون اليوم يؤكد على السياسة العامة للدولة الفرنسية التي تنظر للعالم بذات النظرة الاستعمارية حتى الآن.