قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أنّ اعتذار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لعائلة "موريس أودان" دون الجزائريين الذين قتلوا وعذبوا إبان الثورة التحريرية “عنصرية فرنسية”، وكان يتعين على ماكرون الاعتذار لكافة الجزائريين عن الجرائم الاستعمارية. وأضاف مقري في منشور على صفحته الرسمية "الفايسبوك": "إننا لا نشك أن موريس أودان بطل من أبطال الثورة الجزائرية ونحن نعتز به"، مشددا: "ولكن حينما يعتذر الرئيس الفرنسي لعائلة موريس أودان فقط يظهر حقيقة العنصرية الفرنسية". واعتبر المسؤول الحزبي، أن هذا الاعتراف يبرز عدم إعتبار الملايين من الجزائريين الذين عُذبوا وقتلوا بشرا، مشيرا إلى “أنه سيدرك الرئيس الفرنسي يوماً ما بأن الانتهاكات التي وقعت للجزائريين هي كذلك جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب لا تتقادم بمرور الزمن”. وتابع مقري، إن تصرف ماكرون هذا يدل كذلك على قلة احترام للمسؤولين الجزائريين ولكل الشعب الجزائري. وأقرّت فرنسا الخميس بأنها أنشأت خلال حرب الجزائر (1954-1962) “نظاما” استخدم فيه “التعذيب”، وسلم الرئيس إيمانويل ماكرون إعلاناً بهذا المعنى يطلب “الصفح” من أرملة موريس أودان، الناشط الشيوعي المؤيد لاستقلال الجزائر الذي فُقد أثره بعد اعتقاله في 1957. وقال ماكرون “من المهم أن تُعرف هذه القصة، وأن يُنظر إليها بشجاعة وجلاء. هذا مهم من أجل طمأنينة وصفاء نفس أولئك الذين سببت لهم الألم (…) في الجزائر وفي فرنسا على حد سواء”. وتعاطت الجزائر بإيجابية مع تصريحات الرئيس الفرنسي، حيث وصف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، اعتراف فرنسا بمسؤوليتها عن وفاة المناضل الفرنسي موريس أودان خلال حرب الجزائر تحت التعذيب بأنه “خطوة إيجابية”. وقال الوزير الطيب زيتوني في تصريح له بالمجلس الشعبي الوطني، على هامش جلسة الرد على الأسئلة الشفوية “إن قرار الرئيس إيمانويل ماكرون الاعتراف بقتل موريس أودان هو “خطوة إيجابية يجب تثمينها”.