نشرت : المصدر موقع "الشروق" الجزائري الخميس 13 سبتمبر 2018 11:58 قالت وسائل إعلام فرنسية، الخميس، إن قصر الايليزيه، سينشر بيانا للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يعترف فيه بمسؤولية الدولة الفرنسية في اعتقال وتعذيب واغتيال المناضل من أجل الثورة الجزائرية، موريس اودان. وذكرت صحيفة "لومانيتي" أن قصر الايليزيه، سينشر بعد ساعات نصا يعترف فيه بمسؤولية الدولة الفرنسية في اغتيال موريس أودان كما سيحتوي النص على تصريح وصفته الصحيفة بالجريء حول ملف التعذيب خلال ثورة التحرير المباركة. ومن المنتظر أن يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بخطاب رسمي، إلى السيدة جوزات زوجة موريس أودان وأبنائها، لإعلان مسؤولية الجيش الفرنسي بتعذيب ومقتل زوجها. وسيعلن ماكرون، عن مسؤولية الجيش الفرنسي في تعذيب وقتل موريس أودان، شهيد الثورة الجزائرية، الذي اعتقل في بيته في جوان 1957، حيث سيعلن رسميا عن مسؤولية النظام، في تشريع التعذيب كوسيلة لقمع المناضلين. وقرر الرئيس ماكرون، فتح كل الأرشيف، وطالب كل الشهود بتقديم شهاداتهم من أجل معرفة حقيقة، اختفاء جزائريين وفرنسيين، بعد اعتقالهم من قبل الجيش الفرنسي. وولد موريس أودان بباجة التونسية، في 14 فيفري 1932، وهو أب لميشال وبيار، وكان يدرس الرياضيات بجماعة الجزائر، وناضل من أجل تحرير الجزائر، وتم توقيفه في بيته بالعاصمة في 11 جوان 1957. وفي 11 جوان 2018، نظمت جمعية موريس أودان بالدائرة الخامسة بباريس، تجمعا استقطب أكثر من 100 شخص تمت المطالبة فيه بالاعتراف الرسمي لاغتيال مناضل القضية الجزائرية موريس أودان الذي تعرض للاختطاف والتعذيب ثم الاغتيال من قبل الجيش الفرنسي في 11 جوان 1957. وحضر هذا التجمع أفراد من عائلة المرحوم وأقارب ومؤرخون ومناضلون ومنتخبون وأعضاء من الحزب الشيوعي الفرنسي الذين جاؤوا كلهم للمطالبة بأن تعرف الدولة الفرنسية بهذه الجريمة وجميع الجرائم الاستعمارية. وكانت من بين المطالب ما جاء بالقول "مرت واحد وستون سنة بعد فقدانه (موريس أودان)، ننتظر تصريحا من رئيس الجمهورية ليعترف ليس فقط بسجن موريس أودان من قبل الجيش ولكن أيضا تعرضه للتعذيب وأن اغتياله جريمة دولة". وطالب المتدخلون على غرار المؤرخ جيل مانسرون والمناضل هنري بويو تحقيق العدالة لموريس أودان وآلاف الجزائريين المفقودين بعدما تعرضوا للتعذيب من قبل الجيش الفرنسي. وفي 31 ماي 2018 طالبت أزيد من خمسين شخصية من مؤرخين وسياسيين ورجال قانون و صحافيين ومخرجين من الرئيس ماكرون الاعتراف بمسؤولية الدولة الفرنسية في اغتيال الجيش الفرنسي لموريس اودان. وقد تم بتاريخ 11 جوان 1957 خلال "معركة الجزائر" اعتقال موريس اودان الشاب الشيوعي (25 سنة) من طرف مظليي الجنرال ماسو أمام عائلته وتعرض للتعذيب ولم يظهر بعدها هذا الأستاذ المساعد في الرياضيات بجامعة الجزائر أبدا بحيث قام الجيش الفرنسي بإخفاء جثته"، حسبما أكد الموقعون على الرسالة المفتوحة الموجهة إلى الرئيس ماكرون، مشيرين إلى ان كل الذين عملوا على هذه "القضية" توصلوا إلى أن موريس أودان تعرض للتعذيب واغتيل من طرف الجيش الفرنسي تطبيقا لأوامر السلطة السياسية.