فيما تم إلغاء تصنيف أراضي فلاحية بعدة ولايات.. المصادقة على عقد استثماري بترولي بأكثر من مليار دولار
صادق مجلس الوزراء خلال اجتماعه أمس الأربعاء على ثلاثة مراسيم رئاسية مرتبطة بعقود استكشاف واستغلال لحقول نفطية منها عقد شراكة بين سوناطراك والشركة الاسبانية سيبسا من أجل استثمار بقرابة 2ر1 مليار دولار. ويتعلق الامر بعقد تم توقيعه في جانفي 2018 والذي يجمع سوناطراك (الأغلبية) والشركة الاسبانية سيبسا في تمديد آجال الإنتاج في الحقل المسمى رورد الخروف باستثمار يقدر بحوالي 2ر1 مليار دولار حسبما افاد به بيان مجلس الوزراء. أما المرسوم الثاني فيتعلق بملحق لعقد يجمع سوناطراك (الأغلبية) وشركائها توتال (فرنسا) وريبسول (اسبانيا) من اجل استكشاف واستغلال المحيط المسمى تين فوي تابنكورت باستثمار يقدر ب320 مليون دولار. أما بخصوص المرسوم الثالث فمن شانه السماح بالعدول بشكل استباقي عن العقد الذي يربط سوناطراك وشركائها توتال وريبسول في استغلال محيط سابق والمسمى تين فوي . ويوضح ذات البيان ان هذا العدول من شانه السماح أيضا بدخول العقد المتعلق بمحيط تين فوي تبانكورت . حيز التنفيذ. وخلال تفقده للنصوص الثلاثة دعا الرئيس بوتفليقة الحكومة وخاصة مسؤولي قطاع الطاقة لتكثيف جهود استكشاف قدرات البلاد في مجال المحروقات لمواصلة دعم الجزائر بالموارد المالية بهدف تمويل التنمية الوطنية. من جهة أخرى شدد رئيس الجمهورية على ضرورة تكثيف الديناميكية لتنمية قطاع الطاقات المتجددة حيث تمت المصادقة على برنامج مهم في هذا القطاع منذ ثلاث سنوات. وفي سياق آخر صادق مجلس الوزراء على مرسومين يتضمنان إلغاء تصنيف أراضي فلاحية لفائدة مشاريع صناعية بولايات وهرانوتبسةوسكيكدة. وأوضح بيان مجلس الوزراء ان إجراءات إلغاء تصنيف هذه الأراضي تمت من قبل فرق محلية متعددة القطاعات ثم من طرف لجان وطنية تحققت طبقا لأوامر رئيس الجمهورية من الطابع الفلاحي الهامشي لهذه الاراضي . وتقع المساحة الاولى المقدرة ب120 هكتار ببلدية طفراوي في ولاية وهران. وأوضح ذات البيان أن هذه المساحة مخصصة لإنجاز مصنع لتركيب السيارات من قبل شركة بيجو مع شريكين محليين يحوزان على الاغلبية. ويتعلق الأمر باستثمار قيمته 4ر16 مليار دج سيمكن من توفير ألف منصب شغل مباشر بالموقع الصناعي و4.000 منصب شغل غير مباشر في المنطقة يضيف بيان مجلس الوزراء. في حين تخصص المساحتان الأخريان والمقدرتان على التوالي ب150 هكتار في بلدية بكوش لخضر بولاية سكيكدة و487 هكتار في بلدية العوينات بولاية تبسة. وقد خصصتا لإنجاز مصنعين هامين للأسمدة الفوسفاتية. وتعد هاتان الوحدتين -يضيف البيان ذاته- جزءً من مشروع صناعي ومنجمي ضخم يسمح برفع انتاج الفوسفات على مستوى حقل واد هضبة بولاية تبسة وكذا تطوير تحويل هذا المعدن إلى مختلف الأسمدة على مستوى المصانع الثلاثة المقرر انجازها بولايات تبسة وسوق أهراس وسكيكدة. وسيتم انجاز هذا المشروع المتكامل بالشراكة بين مؤسسات جزائرية وصينية -حسب ذات المصدر- وتبلغ قيمة هذا الاستثمار أكثر من 6 مليار دولار بحيث سيسمح بتوفير حوالي 20.000 منصب شغل مباشر وغير مباشر لفائدة سكان ولايات تبسة وسوق أهراس وعنابة وسكيكدة.