نقلت وكالة "رويترز" عن ناشطين سوريين أن وحدات من الجيش السوري تقتحم مدينة بانياس المضطربة بالدبابات. وقال هؤلاء الناشطون في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" في نيقوسيا، إن الدبابات دخلت في وقت مبكّر من صباح أمس السبت، وتحاول التوجه الى الأحياء الجنوبية في المدينة معقل المتظاهرين. وأكدوا أن سكاناً شكلوا "دروعاً بشرية" لمنع الدبابات من التقدم تجاه هذه الأحياء. وقطعت الاتصالات والكهرباء في المدينة بينما تجوب زوارق الجيش قبالة سواحل الأحياء الجنوبية، حسب المصادر نفسها. ومن جهة أخرى، تطوق دبابات قرية البيضا المجاورة. من جهتها، ذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان المعارضة أن نحو 40 سورياً قتلوا في احتجاجات الجمعة. وكان حقوقيون سوريون قالوا إن 26 متظاهراً قتلوا برصاص الأمن، 15 منهم في مدينة حمص، و6 في مدينة حماة و5 في اللاذقية التي شهدت وغيرُها العديدُ من المدن السورية خصوصاً العاصمة دمشق مظاهرات حاشدة تطالب بالحرية وإسقاط النظام, في جمعة أطلق عليها اسم جمعة التحدي. فيما أكد التلفزيون السوري مقتل 15 شخصاً في حمص، قال إن 10 منهم عناصر في الجيش والأمن بعد اشتباكات مع مجموعات مسلحة في المدينة. ودولياً، حذرت الولاياتالمتحدة من أنها ستتخذ مزيداً من الخطوات ضد سوريا إذا لم توقف دمشق ما سمّته واشنطن القمع الشديد للمحتجين. وقال البيت الأبيض في بيان إن واشنطن وشركاءها في المجتمع الدولي سيتخذون تلك الخطوات لتوضح بشكل جلي لحكومة الأسد الرفض للقمع الذي تمارسه ضد المطالبين بالديمقراطية. وكانت واشنطن أعلنت، في 29 من أفريل، تجميداً وتحديداً للتحويلات المالية السورية والتي استهدفت ماهر الأسد, شقيق الرئيس السوري بشار الأسد. كما شملت تلك العقوبات وحسب أوامر أوباما مديرَ المخابرات السورية علي مملوك وعاطف نجيب, المديرَ السابق للمخابرات في درعا. إلا أن الإدارة الأمريكية لم تستهدف في تلك العقوبات الرئيس بشار الأسد، كما لم تسحب سفيرها في دمشق والذي باشر عمله في يناير الماضي. ويعتبر هذا البيان واحداً من أشد ردات الفعل من جانب إدارة أوباما ضد النظام السوري.