تشهد غلاء رغم أهميتها في التوازن النفسي دعوة إلى تعويض دعامات الثدي الإصطناعية لفائدة النساء المصابات بالسرطان دعا رئيس جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان مؤخرا بالبليدة السلطات العمومية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الى العمل على تعويض دعامات الثدي الاصطناعية لفائدة النساء المصابات بسرطان الثدي و اللاتي تم استئصال أثدائهن لأنها مهمة بالنسبة للمرأة المريضة مثلها مثل العمليات الجراحية والأدوية. ق.م أوضح الدكتور موساوي خلال ندوة صحفية نشطها بدار الإحسان لإيواء المرضى بمناسبة انطلاق الطبعة التاسعة لشهر أكتوبر الوردي لمكافحة سرطان الثدي أن دعامة الثدي الاصطناعية مهمة جدا لمريضات السرطان سواء على المستوى النفسي أو الطبي أو الاجتماعي ولهذا يتعين على السلطات العمومية وصندوق الضمان الاجتماعي التفكير بجدية مستقبلا لتعويض مصاريف دعامات الثدي الاصطناعية مثلها مثل النظارات الطبية والقوقعات السمعية . وصرح ذات المتحدث ان المرأة المصابة بسرطان الثدي عقب استصال احد ثدييها او الاثنين معا بسبب استحالة العلاج بالأدوية أو بالكيمياوي او الأشعة تتأثر وتتعقد نفسيا وتتغير نظرتها لجسدها كما تتأثر بذلك على المستوى الطبي لأنها تفقد توازنها وتكون عرضة لمشاكل في العمود الفقري أو الأعضاء الأخرى بالإضافة الى تغير نظرة المجتمع لها من شفقة ونقص وغيرها -كما قال- و هو ما يؤثر عليها سلبا . وأشار الى ان تكلفة الدعامة الواحدة تتراوح ما بين 14.000 الى 20.000 دج وهو ثمن باهظ وخصوصا أن المرأة المصابة بسرطان الثدي تكون منهكة من مصاريف العلاج والأدوية والأشعة والسفر والتنقل وغيرها من الأعباء الأخرى ولهذا فهي لا تتمكن لدى شفائها من شراء الدعامة وتكون محتاجة لمساعدة مادية لاقتنائها او تعويضها. وفي نفس السياق حثّ المحسنين على التبرع بدعامات ثدي أو بمساعدات مادية للجمعية التي تحصي قائمة من حوالي 150 مريضة شفين من سرطان الثدي وينتظرن تبرع أو هبة لمنحهن دعامة اصطناعية حتى يتمكن من استرجاع ثقتهن بأنفسهن والاندماج مجددا في المجتمع دون نظرة نقص. وذكر بأن السنة الماضية منح أحد المحسنين 100 دعامة ثدي للجمعية التي وزعتها بدورها على نساء مصابات حيث كانت فرحتهن لا تقدر واستحسن المبادرة كثيرا مناشدا الجميع بالعمل على المضي في هذا السبيل والانخراط ضمن هذه الهبة التضامنية للتخفيف ولو قليلا من معاناة المريضات. من جهة أخرى كشف نفس المصدر عن تفاقم الإصابة بسرطان الثدي يوما بعد يوم في الجزائر حيث يتم تسجيل اكثر من 14.000 حالة جديدة سنويا وهو ما يتطلب تكاتف جميع الجهود من مختصين وجمعيات و مجتمع مدني وسلطات من أجل العمل على مكافحته وخصصت جمعية البدر هذه السنة شعار دعامة الثدي الاصطناعية من اجل إعادة التواصل مع الأنوثة لإحياء شهر أكتوبر الوردي كما برمجت عدة نشاطات تحسيسية ووقائية لفائدة النساء ككل للقيام بالفحص المبكر للمرض.