وزير الفلاحة يعد بدعم المربين نصف مليون رأس من الإبل في الجزائر كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي أمس الأربعاء أن الجزائر تُحصي حاليا نحو نصف مليون رأس من الإبل مؤكدا أن الدولة تعمل بكل الوسائل المتوفرة لتطوير نشاط تربية الإبل عبر الوطن. وأوضح الوزير لدى معاينته منطقة واد الماء (40 كلم شمال تندوف) للاطلاع على وضعية الثروة الحيوانية في إطار زيارة قام بها إلى الولاية أن الدولة تعمل بكل الوسائل المتوفرة من أجل تطوير ودعم نشاط تربية الإبل وحماية هذه الثروة الحيوانية الهامة عبر الوطن من خلال العمل على ضمان كل الشروط التي من شأنها تنمية هذه الشعبة بما فيها توفير الأعلاف وإمكانية استحداث مستثمرات خاصة بها . وذكر السيد بوعزقي أن تربية الإبل تعتبر من أولويات الحكومة مشيرا إلى أن الجزائر تحصي حاليا أكثر من 500.000 رأس من الإبل و لا يمكن للدولة أن تتخلى عن هذه الثروة الحيوانية الهامة كما قال. وأكد وزير القطاع كذلك في معرض رده على بعض انشغالات مربي الإبل بهذه الولاية لاسيما ما تعلق منه بالدعم أن دائرته الوزارية ستعمل من أجل إيجاد الحلول الملائمة ومعالجة الإختلالات الحاصلة في هذا النشاط بما يسمح - مثلما أضاف - بالتخفيف من معاناة هذه الفئة من مربي المواشي. وقدمت بذات الموقع للوفد الوزاري شروحات حول إعادة الاعتبار لتجهيز 16 بئرا رعويا تستغل حاليا بطاقة الرياح حيث طالب بعض الموالين بتوفير آبار رعوية أخرى واستغلالها عن طريق الطاقة الشمسية. وأبدى السيد بوعزقي استعداد الوزارة لتلبية المقترحات الملائمة لرغبات مربي الإبل بالمنطقة. وبشأن استغلال حليب النوق دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري المربين إلى التعاون والتنسيق مع ملبنة إنتاج الحليب ومشتقاته من أجل جمع وتسويق هذه المادة الغذائية. وتحصي ولاية تندوف التي تتميز بطابعها الرعوي 186.692 رأس من الإبل من بينها 44.250 ناقة حسب معطيات مصالح الفلاحة. ولدى معاينته لمستثمرة فلاحية تضم نموذجا لتربية المائيات بالأحواض الفلاحية تقع بمحيط قراير الحرث (30 كلم شمال تندوف) أوضح الوزير أنه يوجد مشروع ب200 حوض فلاحي بهذه الولاية حيث سيتم الانطلاق قبل نهاية السنة الجارية على الأقل في استغلال 40 منها لتربية الأسماك علما أن الأمر يتعلق بأسماك البلطي النيلي والبلطي الأحمر وسمك القط.