يناشدون السلطات المعنية لحل الإشكال المطروح المخلفات الصناعية هاجس مربي الإبل بإيليزي تشكل المخلفات الصناعية الناجمة عن أشغال التنقيب عن البترول مصدر قلق وواحدة من الهواجس التي تؤرق مربي الإبل بولاية إيليزي الأمر الذي يتوجب تدخل السلطات الوصية لحماية هذه الثروة الحيوانية الهامة التي تتميز بها مناطق جنوب البلاد باعتبار أن تربية الإبل يعد نشاطا أساسيا ومصدر استرزاق لشرائح واسعة من المواطنين. ي. تيشات أضحت بولاية إيليزي مسألة التكفل ببرك المخلفات الصناعية التي تتشكل من تراكم مواد كيميائية خطيرة من بقايا أشغال التنقيب عن البترول والتي قد تنتشر وبفعل التسربات لمساحات كبيرة سيما بالمناطق التي ترعى بها الإبل انشغالا مطروحا وبإلحاح من قبل مربي الإبل بهذه المنطقة وأيضا من طرف مصالح البيئة مما يتطلب اعتماد حلول ملائمة ودائمة من شأنها أن تساهم في المحافظة على ثروة الإبل بهذه المناطق الصحراوية. ومن النتائج الوخيمة التي تخلفها هذه البرك التي تحتوي على مواد صناعية خطيرة وملوثة للبيئة تسجيل عديد الحالات لنفوق رؤوس الإبل وعلى سبيل المثال إحصاء مؤخرا نفوق ست (6) رؤوس من الإبل بالتجمع السكاني تيافتي بإقليم بلدية برج عمر إدريس ولاية إيليزي جراء سقوطها في بركة لأوحال بترولية مما تم إيفاد طبيب بيطري تابع لمديرية المصالح الفلاحية ببرج عمر إدريس لمعاينة هذه الحالات التي باتت تشكل هاجسا حقيقيا لدى مربي الإبل بهذه المنطقة المعروفة بنشاطها الرعوي حيث غالبا ما تسقط فيها المواشي التي تبحث عن الماء إضافة إلى أحواض عمليات الاستغلال التي ورغم تسييجها تتسرب منها أيضا مثل تلك المواد الخطيرة مما يتسبب في حدوث تلوث بيئي ونفوق لرؤوس المواشي وفي مقدمتها الإبل. ضرورة تكثيف الجهود من أجل تدارك الوضع واعتبر من جانبه رئيس جمعية تأهيل وتربية الإبل بإن أميناس أن ظاهرة نفوق الإبل بالمناطق البترولية باتت مصدر حيرة وقلق على مدى سنوات عديدة في أوساط مربي الإبل عبر مختلف مناطق هذه الولاية المعروفة بنشاطها الطاقوي موضحا في ذات السياق أن الجمعية أحصت منذ 2006 نفوق زهاء 652 رأس من الإبل مما يتطلب التدخل العاجل لوضع حد لهذه الوضعية التي تشكل خطرا كبيرا على هذه الثروة الحيوانية التي تعد مصدر رزق لعديد العائلات بولاية إيليزي مطالبا في الوقت ذاته تعويض المربين المتضررين من هذه الظاهرة الخطيرة. يتطلع مسؤولو قطاع البيئة بولاية إيليزي إلى تدارك الوضع وحماية هذه الثروة الحيوانية الهامة من خلال بذل المزيد من الجهود وتكثيفها بين مختلف الأطراف بما يضمن حماية الإبل من تلك الأخطار ووضع حد لهذه الظاهرة التي عادة ما تضر بالحيوان والبيئة على حد سواء.